على مدى الأيام الماضية استقبل القائد العام لغرفة
العمليات العسكرية وهيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، شخصيات ووفداً من أكثر من دولة وجهة، كان أبرزها الوفد
الأمريكي الذي ضمّ مساعدة وزير الخارجية وشخصيات أخرى، ومن قبل المبعوث الأممي
الخاص إلى سورية، بيدرسون، فضلاً عن وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، ورئيس
المخابرات التركية إبراهيم كالن.
أمس الأحد كانت دمشق محجّة لشخصيات وزوّار آخرين. وزير
الخارجية التركي فيدان من جديد في دمشق لمتابعة ما كان بدأه رفقة رئيس المخابرات
قبل أسبوعين تقريباً. عناق واحتضان واستقبل حار من أحمد الشرع للوزير التركي، وهذه
المرّة ليس بالزّي العسكري، إنمّا بالبدلة الرسمية ومعها ربطة العنق. فيما فيدان
يخاطب الشرع في مؤتمر صحفي بـ" سيادة الرئيس".
وفي اليوم ذاته يستقبل الشرع وفداً لبنانياً بزعامة وليد
بك جنبلاط وشيخ عقل طائفة الموحدّين الدروز، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس
اللقاء الديمقراطي، النائب تيمور جنبلاط. حفاوة أخرى بالاستقبال، وتواضع أمام
الإنجاز، وبالبدلة الرسمية وربطة العنق أيضاً، وفي القصر الرئاسي.
أحمد الشرع يقدّم نفسه رئيساً محتملاً لسورية بعد أن قاد
الفصائل التي اسقطت النظام السابق وأجهزت عليه. يقدّم نفسه خلافاً للصورة النمطية
التي أظهره الإعلام العالمي بها، وربما كان هو مسؤولاً عنها في فترة من الفترات.
يقدّم نسفه رجل الدولة الذي يتحمّل المسؤولية ويطوي الصفحة ويدواي الجراح ويعمل
للنهوض بالبلد، ولا يفكّر بمنطق الانتقام إنما بمنطق البناء والنهوض.
أحمد الشرع اليوم غيره بالأمس. الشرع اليوم يقول لهاكان
فيدان إنّه يريد تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع وجعل السلاح بيد الدولة
حصراً، وتأسيس دولة جديدة تليق بحال ووضع المجتمع السوري. ولن نسمح بوجود أسلحة خارج
سيطرة الدولة". ويقول لوليد جنبلاط: نحن سنكون على مسافة من كل اللبنانيين
على رغم من أخطاء البعض بحق الشعب السوري، ونريد لبنان قوّياً بأهله مستقلاّ
مزدرهاً. ويلتقي نائب الرئيس السابق فاروق الشرع ويدعوه لحضور الحوار الوطني من
أجل بناء مستقبل سورية.