أكد رؤساء كلّ من إيران إبراهيم رئيسي، وروسيا فلاديمير
بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغانفي ختام ثمة ثلاثية عُقدت في طهران الثلاثاء وبحثت تطورات مسار أستانا بخصوص
الأزمة في سوريا، أكدوا على "التزامهم الراسخ بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها
وسلامة أراضيها، ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة احترام هذه المبادئ
عالميا، والتصميم على مواصلة العمل معا لمكافحة الإرهاببجميع أشكاله ومظاهره”، واستنكروا "تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية والمنتمين إليها
بأسماء مختلفة في مناطق مختلفة من سوريا”، ولفتوا الى "ضرورة التنفيذ الكامل لجميع
الترتيبات المتعلقة بشمال سوريا". وشدد الرؤساء على "رفضهم لجميع المحاولات
الرامية إلى خلق حقائق جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات
الحكم الذاتي غير المشروعة”، وأعربوا عن "تصميمهم على الوقوف في وجه المخططات الانفصالية
الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديدها الأمن القومي للدول المجاورة
من خلال الهجمات والتسلل عبر الحدود.
من جهته أكد الرئيس التركي رجب
طيب اردوغان، أنه "يجب القيام بمواجهة التنظيمات الإرهابية وإخراجها
من سوريا دون أي تنازل في ذلك".
ورأى اردوغان، أنه "يجب عدم توقع صمت تركيا إزاء تحركات
التظيمات الإرهابية في سوريا، ونريد إبعادها بمسافة كبيرة عن حدودنا"، مؤكداً
"اننا علينا تقديم الدعم الكامل لتسريع الحل السياسي للأزمة السورية، ولكن على
الرغم من اجتماعاتنا المتلاحقة لم نصل بعد إلى أي حلول سياسية في ما يتعلق بالوضع السوري".
من جهته ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، أنه "بعد هذا المؤتمر ستكون لدينا خطوات لحوار سياسي
سوري، يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي".
بينما رأى الرئيس الإيراني إبراهيم
رئيسي، أنه "من المهم احترام حق تقرير المصير بالنسبة إلى
السوريين عبر حوار داخلي"، وأكد، خلال القمة الثلاثية بين إيران وروسياوتركيا في طهران، ضرورة "تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين دول مسار أستانا بشأن سوريا،
معتبراً أن "السيادة السورية خط أحمر،
والوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هناك هو سبب عدم الاستقرار".