قصر قرطاج خاوي .. والتوانسة يسألون : أين الرئيس قيس سعيد؟
نيسان 01, 2023

أثار غياب الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن الظهور الإعلامي منذ الثاني والعشرين من آذار ضجّة في الأوساط السياسية الشعبية التونسية، وطرح العديد من الأسئلة عن سبب هذا الغياب وعمّا إذا كان في الأمر أي شكوك حول مصير الرجل.

فقد نشر وزير الخارجية التونسي السابق، رفيق عبد السلام، تدوينة في موقع فيسبوك سأل فيها عن سعيد وأشار إلى أنّه يرقد في المستشفى إثر تعرّضه لأزمة صحيّة.

وقال عبد السلام "الرجل راقد في المستشفى العسكري وما زاد على ذلك أفلام وخزعبلات، وربي يفرج على جميع المؤمنين”.

وتابع "قصر قرطاج خاو على عروشه إلا من الأمن الرئاسي”.

ثم قال في تدوينة أخرى لاحقة: "كل إنسان معرض للمرض وقدر الموت ، وتلك سنة الله في خلقه، وقيس سعيد هو من طينة البشر وكبقية الخلق يسري عليه ما يسري علينا جميعا من صحة وسقم، ولا شماتة في المرض، ولكن المشكلة، كل المشكلة، حينما تدار الدولة بعقلية الدهاليز المظلمة والغرف المغلقة”.

وأضاف "كان يسع الرئاسة إصدار بلاغ تعلم فيه الرأي العام التونسي بأن الرئيس دخل المستشفى لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج إثر تعرضه لأزمة صحية طارئة، مع تضمين تمنياتها بالشفاء العاجل له، كما يجري في الدول التي تحترم نفسها”.

وختم عبد السلام بقوله: "كل ما هنالك أننا سقنا خبرا بكل تجرد قد تم التكتم عليه من طرف الجهات الرسمية وأصبح سرا من أسرار الدولة، ومن يخفي مرض الرئيس وصحته، وهي قضية عامة تهم الرأي العام، كيف يمكن له يدعي أنه يخوض معركة الشفافية والصدق والنزاهة”؟

إلى ذلك أشار بعض الناشطين بتهكّم إلى أنّ سعيد بدأ اعتكافاً في مكان ما منذ الأول من رمضان، فيما سأل ناشطون آخرون إذا ما كان قد تمّ توقيف سعيد من قبل أطراف نافذة في الدولة التونسية كما حصل في وقت سابق مع رئيس الحكومة السابق، هشام المشيشي، الذي اختفى لبضعة أيام ثم ظهر وأعلن استقالته أمام سعيد لاحقاً.

تجدر الإِشارة إلى أن الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على موقع فيسبوك، وفي أول منشور لها منذ ما يزيد عن الأسبوع، نشرت تدوينة أعلنت فيها إقالة أحد المحافظين جنوبي البلاد، بعد ساعات قليلة من تدوينة الوزير السابق رفيق عبد السلام فيما بدا لما لو أنّه ردّ على الحديث عن مرض الرئيس قيس سعيد.