كشفت قناة "كان” العبرية عن
قضية تجسس خطيرة داخل القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتعلق بشخص تمكن
من اختراق اجتماعات سرية وتسجيل محادثات حساسة لضباط إسرائيليين كما صور مواد
سريّة ونقلها إلى الخارج.
وقالت ":كان" إنّ الشخص
المشار إليه انتحل صفة ضابط استخبارات واستخدم تقنيات متطورة لجمع معلومات سرية عن
العمليات العسكرية.
تقرير "كان" لم يشر
إلى هوية الشخص ولا خلفياته ولا الجهة التي يعمل لحسابها، غير أنّ التقرير أشار
إلى أنّ الشخص قد يكون تعاون مع جهات خارجية، بينها غزة، وقد أثارت هذه
المعلومات صدمة كبيرة داخل كيان الاحتلال
وفي أوساطه.
وقال التقرير إنّ الخبراء
الإسرائيليين راقبوا هذا الشخص لعدة أيام ولم يظهر عليه أي تصرّف غير عادي،
واستخدم تقنيات عالية لتصوير وتوثيق وتسجيل بعض المعلومات وتهريبها. وتمكن أيضاً
من التسلّل إلى اجتماعات الضباط.
وأضافت "كان" في
تقريرها أنّ الشخص وأثناء محاولته الوصول إلى قيادة المنطقة الجنوبية تواصل مع أحد
الضباط الكبار وطلب منه المساعدة، ولكن الضابط تهرّب من اتصالاته مما دفعه للجوء
إلى التواصل مع ضابط احتياط رفيع المستوى الذي قاده إلى قيادة المنطقة الجنوبية
وهناك تمكّن من الدخول مع الضابط بواسطة بطاقة تحمل صفة نقيب في الاستخبارات وشارك
في جلسة تقدير موقف في أعقاب "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023،
كما طلب الشخص من الضابطة المسؤولة عن أمن الاجتماعات المساعدة وتمكّن من استخدام
هاتفها دون علمها.
هذا وفتحت سلطات الاحتلال تحقيقاً
بالحادثة التي هزّت قيادة أركان الجيش الإسرائيلي.