انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء من مخيم جنين، بعد يومين من محاولات اقتحام المخيم، وقد لاقت قوات الاحتلال مقاومة شرسة من فصائل المقاومة الفلسطينية أدّت إلى قتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بكمين محكم، فيما أستشهد 11 فلسطينياً بين مدني ومقاتل.

وذكرت معلومات من الضفة الغربية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت عند أطراف مدينة جنين بعد انسحابها من المخيم ومناطق مختلفة في وقت واصلت فيه أنواع مختلفة من طائرات الاحتلال التحليق في سماء المخيم.

وأكدت المصادر أن المقاومين يتعاملون بحذر شديد مع نبأ الانسحاب، ويستعدون لأي احتمال للاستمرار في معركة التصدي لعدوان الاحتلال.

هذا وقد اضطر نحو 4 آلاف مواطن لإخلاء منازلهم من المخيم بسبب العدوان الإسرائيلي.

من ناحيتها أعلنت كتائب القسام، في بيان، أن مجاهديها في جنين خاضوا برفقة إخوانهم من الفصائل المختلفة اشتباكات عنيفة وتفجير عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال، على محور شارع حيفا ومنطقة الحارة الشرقية في مدينة جنين.

وقالت: يواصـل مجاهدونا الأبطـال الاشتباك مـن مسافة صـفر مـع جيـش الاحتـلال داخـل أزقة المخـيم، مؤكـدين وقـوع إصابات محققة في صفوف الاحتلال.

وأضافت: نؤكد لشعبنا وأمتنا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة في جنين ما زالت تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت لهذا العدو الغاشم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وفي سياق آخر زفّت حركة حماس عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة (20 عامًا) من بلدة السموع في الخليل، والذي ارتقى خلال تنفيذه عملية في "تل أبيب” ظهر الثلاثاء.

وتابعت "إن هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال”، وتعهدّت باستمرار المواجهة بأوجه مختلفة.