لماذا بعثت زوجة نتنياهو برسالة إلى البابا تتوسّل فيها تدخّله لإطلاق سراح الأسرى في غزّة؟
كانون الأول 27, 2023

بعثت زوجة رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي "سارة نتنياهو” برسالة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس تستنجد به وتحثّه على التدخل من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقالت "سارة نتنياهو” في رسالتها لـ البابا فرنسيس التي نشرها مكتب نتنياهو ونقلتها وسائل إعلام عبرية: "قداستكم.. أكتب إليكم ليس فقط بصفتي زوجة رئيس وزراء إسرائيل، بل أيضًا كأم وأمرأة.”

وزعمت زوجة نتنياهو أن حماس ارتكبت في 7 أكتوبر ـ طوفان الأقصى ـ عملًا "غير مبرر من "الوحشية”، التي لا مثيل لها، وهو أسوأ عمل يرتكب ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة”.

وادعت سارة أنهم "قتلوا الأطفال أمام والديهم واحرقوا الأحياء، وقطعوا رؤوس الرجال واغتصبوا وشوهوا النساء”. برغم أن الأسرى نفسهم ووسائل إعلام عبرية وغربية أكدوا زيف هذه المزاعم التي كررتها سارة نتنياهو في رسالتها.

وزعمت سارة نتنياهو في رسالتها لبابا الفاتيكان أيضا أن المقاومة استهدفت المدنيين عمدًا، ويختبئون وراء المدنيين المؤيدين لهم، زاعمة أن حركة المقاومة حماس ارتكبت حرباً مزدوجة، واختطفت رهائن، قائلة: "لا تزال حماس تحتجر 129 رجلًا وامرأة وطفلًا كرهائن. والعديد منهم جرحى ومرضى، إنهم يعانون من الجوع، ويحرم بعضهم الأدوية الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.” وهذا ما نفاه الأسرى المفرج عنهم في فيديوهات أحرجت زوجها المأزوم نتنياهو داخل دولة الاحتلال وأمام العالم على حد سواء.

وتوسّلت سارة نتنياهو البابا التدخّل لما سمّته إنقاذ الأرواح البريئة. واختتمت سارة نتنياهو رسالتها للبابا قائلة: "قداسة البابا، أطلب تدخلك الشخصي في هذا الآمر يرجى استخدام نفوذك للمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن دون تأخير”.

واعتبر خبراء أن رسالة سارة نتنياهو للبابا تشير لمدى العجز والإحباط اللذين باتا يلمان بالكيان الصهيوني على المستويين الشعبي والرسمي، وفي ظل الخسائر الباهظة التي يتلقاها جيش الاحتلال على مدار الساعة في غزة. فيما عبّر بعضهم الآخر عن اعتقادهم بأن هذه الرسالة محاولة لإنقاذ زوجها المأزوم ومن أجل إبقائه في السلطة.