لهذه الأسباب سيفشل الـ "ناتو شرق أوسطي" بحسب كاتب أمريكي
تموز 02, 2022

قال الكاتب "بوبي غوش”، في موقع "بلومبيرغ” الأمريكي، إنّ إنشاء "ناتو شرق أوسطي” على غرار حلف "الناتو”، لن يحدث، للأسباب التالية:

رؤية مثل هذا التحالف العسكري يجب أن تكون واضحة جدا ودوره يجب أن يكون محددا بشكل جيد:”يجب أن يكون بيان المهمة واضحًا جدًا جدًا. وإلا فإنه يربك الجميع”.

وأضاف: لقد كافحت الدول التي ستشكل مثل هذا التحالف لتحديد أهداف أمنية مشتركة، بغض النظر عن الخصوم المشتركين.

يتابع : على الرغم من تعاون العرب والإسرائيليين الوثيق في القضايا الأمنية، فإن لدى الإسرائيليين والعرب تصورات مختلفة عن التهديدات بشأن إيران بالإضافة إلى استراتيجيات مختلفة حول كيفية التعامل مع طهران. وهذا يربك أي آمال في المهمة "الواضحة للغاية” التي يفكر بها الملك عبد الله الأ{دني الذي كشف عن إنشاء الناتو.

يضيف : تتمتع قطر وعُمان بعلاقات جيدة مع إيران. وتحافظ الكويت على علاقات حذرة مع طهران.

أمّا بالنسبة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فهما حذرتان من إيران، لكن بعد حرب اليمن، أصبحت الآن أكثر حرصًا على التكيف من المواجهة. وتجري الرياض وأبو ظبي مفاوضات مفتوحة إلى حد ما مع النظام في طهران.

من ناحيتها تميل البحرين الصغيرة إلى مسايرة المملكة العربية السعودية في قضايا الأمن والسياسة الخارجية. بينما تشهد اليمن حربا أهلية بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية.

تمتلك دول الخليج العربية نموذجًا لقوة عسكرية مشتركة: المعروفة باسم "قوات درع الجزيرة"، يبلغ قوتها 40 ألفًا ومجهزة تجهيزًا جيدًا ولن يؤدي ذلك إلى تقوية أعصاب أي تحالف مناهض لطهران ولن يرسل أي رعشات في العمود الفقري الإيراني.

ويواصل ومن بين الدول العربية في بلاد الشام، أصبحت سوريا مزرعة إيرانية ويبدو أن لبنان والعراق يسيران في هذا الاتجاه.

وبخصوص الأردن فقد حذر عبد الله الأردني باستمرار من تنامي نفوذ إيران في المنطقة، لكن قوته العسكرية الصغيرة يمكنها في أحسن الأحوال أن تلعب دورًا بسيطًا في أي تحالف، كما فعلت في التحالف المناهض للحوثيين.

بينما تنتمي مصر إلى دول في شمال إفريقيا، كانت تنظر تاريخياً إلى التهديد من طهران بدرجات من التناقض تقابل بعدها عن إيران.

وختم "غوش": كل هذا يعني أن مهمة كبح إيران، مهما كانت نتيجة المفاوضات النووية، ستقع بشكل أساسي على عاتق الولايات المتحدة وإسرائيل. أي اقتراح لحلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط هو حبر على ورق.