أعلنت حركة "حماس" عن اختيار رئيسها في غزّة يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفاً لرئيس المكتب السابق إسماعيل هنية.

وفي بيان صدر عنها أشارت الحركة إلى أنّه وبعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية، قررت حركة المقاومة الإسلامية حماس اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد إسماعيل هنية.

من جهته أكّد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، أنّ رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار "تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة".

وأكّد حمدان أنّ "من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض"، موضحًا أنّ "الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها تحت إشراف السنوار". لافتاً إلى أنّ السنوار كان في حينه جزءاً من فريق متبعة المفاوضات.

وأضاف حمدان: إنّ "السنوار يحظى بالقبول من الجميع في الحركة وهو محل إجماع"، مضيفًا "هناك جملة من الترتيبات ستتم بعد اختيار السنوار رئيسا للحركة".

بالتوازي مع ذلك أشار بعض المراقبين إلى أنّ حماس أرادت من خلال هذا الإعلان إرسال عدة رسائل إلى الجهات المعنية داخلية أو خارجية.

فهي أكّدت أنّ السنوار ما زال حيّاً ويقود الحركة في غزة على الرغم من مرور عشرة أشهر على العدوان الإسرائيلي على القطاع.

كما أرادت من خلال اختيار السنوار التأكيد على أنّها قادرة ومستعدة على الوفاء بالتزاماتها التي مكن أن تبرمها في سياق عملية التفاوض التي تجري عبر الوسطاء.

وأرادت أيضاً أن تؤكّد على أنّها ما زالت قويّة وأن مواقفها لن تتراجع في ضوء الحرب الدائرة عليها، فضلاً عن أنّها أرادت تأكيد صلابة صلتها في هذه المرحلة مع محور المقاومة من دون أن تسقط من اعتباراتها تفعيل الحراك في الخارج عبر مكتبها في الخارج والذي يتولّى قيادته رئيس الحركة السابق خلد مشعل.