أشار
الشيخ حكمت الهجري وهو أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء إلى
إنه "لا يوجد توافق بيننا وبين حكومة دمشق"، في إشارة إلى الحكومة
السورية برئاسة الرئيس أحمد الشرع، وتناقضت تصريحات الهجري مع تصريحات سابقة له
قبل بضعة أيام عندما استقبل محافظ السويداء مصطفى البكور، وأشاد وقتها بعمل البكور
وحكمته وأنّه صلة الوصل مع الحكومة في الشام.
الهجري
أشار أيضاً في تصريحات للإذاعة الأميركية، إلى أن المحادثات مع الحكومة في دمشق
مستمرة، لكن الاتفاق سيكون صعباً، غير أنّه اتهم الحكومة بأنّها إرهابية ومسلحة،
وقال: "الفصائل الإرهابية المسلحة تعتبر نفسها الآن مسؤولة عن الإدارة في
دمشق، وهذا غير مقبول على المستوى السوري ولا الدولي".
في مقابل
هذا الاتهام للحكومة المكوّنة من 22 وزيراً يمثلون الطيف السوري قال الهجري: "القوات الدرزية التي حافظت على الأمن في
السويداء ستبقى على حالها، وستواصل السيطرة على حدود المحافظة مع الأراضي الخاضعة
لسيطرة الحكومة السورية، مشيراً إلى أن القوات الدرزية تجمع مقاتلين وتضع خططاً
لصد قوات الحكومة إذا لزم الأمر" في تمرّد واضح على الشرعية والحكومة، وفي
محاولة لجرّ السويداء إلى صدام مسلح مع الدولة.
وشدد على
أنه لا نريد تدخل أحد من الخارج، لأن هذه مرحلة انتقالية ومرحلة خطيرة، مؤكداً أن
إراقة الدماء تُفضي دائماً إلى مزيد من سفك الدماء، ونحن نرفض هذه الطائفية، ونريد
بناء دولة مدنية.