أفاد موقع "أكسيوس"
الأميركي، نقلًا عن مصدرين، بأنّ "إيران حذّرت برسالة لإسرائيل عبر الأمم
المتحدة بأنّه سيتعين عليها التدخل في حال تواصل الهجوم الإسرائيلي في غزة".
ولفت الموقع إلى أنّه
"سيتحول القتال بين "حماس" وإسرائيل إلى حرب إقليمية إذا تورطت
إيران بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال من خلال جماعة مسلحة في سوريا أو
من خلال دعم أي قرار لحزب الله بالانضمام الكامل إلى القتال".
وفي التفاصيل، نقل الموقع عن
المصادر، بأنّه خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع مبعوث
الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند في بيروت، حث وينسلاند أمير عبد
اللهيان على المساعدة في منع امتداد الصراع في غزة وإسرائيل إلى المنطقة الأوسع في
الشرق الأوسط.
وردّ وزير الخارجية الإيراني
بأنّ "إيران لا تريد أن يتحول الصراع إلى حرب إقليمية وتريد أن تحاول المساعدة
في إطلاق سراح المدنيين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في غزة".
لكنّ أمير عبد اللهيان أكد أن
إيران لها خطوطها الحمراء. وقال إنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية –
وخاصة إذا نفذت إسرائيل وعدها بشن هجوم بري في غزة – فسيتعين على إيران الرد، بحسب
مصادر الموقع.
وقالت المصادر إن وينسلاند
اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين ونقل لهم رسالة
إيران.
وفي أميركا أيضاً نقلت صحيفة
"وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إنّه "يتعيّن على إسرائيل
أن تفكر في العواقب، وألا تتسرع في حرب بدون استراتيجية خروج".
من جهته اعترف رئيس مجلس
الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أنّ "مصر لم تعط إسرائيل أي تحذير مسبق
على الإطلاق بشأن هجوم حماس". خلافاً لرواية رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو.
ولفت، في مؤتمر صحفي من تل
أبيب، إلى "أنني أخطأت في تقديري عندما قلت إن "حماس" لن تجروء على
التحرك ضدنا لسنوات"،
وكشف هنغبي انّ "العملية
الحالية هدفها أكبر من القضاء على حماس" في اعتراف بمحاولة تهجير الفلسطينيين
إلى سيناء، مشيرًا إلى أنّه "من بين أهدافنا عدم خوض حرب على جبهات متعددة".