ما دلالات قيام القسّام في الشهر الحادي عشر بقصف تل أبيب بصواريخ M90 ؟
آب 14, 2024

في تطوّر لافت يعكس حجم وقدرة المقاومة الفلسطينية وإصرارها على القتال ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وبعد مضي عشرة أشهر على العدوان على غزة، أعلنت كتائب القسام، أنها قصفت بصاروخين بعيدي المدى مدينة تل أبيب وذلك ردّاً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال، وقالت القسام في بيان مقتضب: "قصفنا تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز"M90" ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمد بحق شعبنا". وأكد مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة، أن "الصاروخين انطلقا من منطقة تتواجد فيها آليات الاحتلال".

من جهته اعترف الجيش الإسرائيلي بوصول الصاروخين إلى تل أبيب ولكنه زعم أنّ أحد الصواريخ صقط في البحر قبالة سواحل تل أبيب، بينما الثاني لم يتجاوز الحدود.

من ناحيتها أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "القذائف أطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس على بعد كيلومتر ونصف من تمركز الفرقة 98"، لافتةً الى أن "عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب هي الأولى منذ أيار الماضي".

وفي دلالات هذه العملية أكّد مراقبون أنّها تدلّ على إصرار المقاومة الفلسطينية على خوض النزال مع قوات الاحتلال، وتعكس قدرتها على التحكّم والسيطرة، وامتلاكها أسلحة نوعية ما زالت بجعبتها، كما تشير إلى أنّها رسالة واضحة لعدم رضوخ المقاومة الفلسطينية لكل الضغط الذي يمارسه الاحتلال، في مقابل بث الأحباط في نفوس المستوطنين بحيث يقطعون الأمل من أيّة فرصة للقضاء على المقاومة أو للبقاء في فلسطين.