زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المملكة
العربية السعودية يوم أمس والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان حيث بحث معه مواضيع
ذات اهتمام مشترك ومن بين ذلك الوضع الذي تمرّ فيه المنطقة إضافة إلى الوضع في غزة
ولبنان في ضوء العدوان الإسرائيلي على البلدين، ولم تخلُ الزيارة من رسائل مبطّنة
أرادت المملكة توجيهها لبلينكن ومن خلفه إلى الإدارة الأمريكية.
فقد سُجّل أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لم
يستقبل نظيره الأمريكي في المطار كما يجري في الزيارات من هذا النوع. كما سُجّل أن
بن فرحان لم يستقبل الوزير بلينكن أمام مبنى الخارجية السعودية بالرياض بل تركه
يدخل وحيداً إلى الوزارة. ولم يُسجّل أنّ الوزير السعودي تقدّم لملاقة نظيره
الأميركي عندما وصل إلى القاعة المخصّصة للقاء، بل اكتفى بالوقوف أمام الكرسي التي
كان يجلس عليها، وانتظر حتى وصل بلينكن إليه حيث صافحه.
وقد رأى بعض المراقبين أنّ التصرّف السعودي مع بلينكن لا
يخلو من رسائل عدم رضا سعودي على موقف الإدارة الأمريكية من العدوان على غزة
ولبنان، ومن وقف الحرب على الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين، وعلى الغطاء الأمريكي
للعدوان الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي
زار الرياض قبل أيام وقد حظيت زيارته بحفاوة غير معهودة في العلاقة بين الرياض
وطهران خلال الفترة الماضية.