قالتمجلة "فورين أفيرز" الأميركية في تقرير لها إنّ قراءة مستقبلية
للسيناريوهات المتوقعة بالنسبة لإسرائيل، في أعقاب نهاية عدوان جيشها على قطاع
غزة. سيشير إلى ما سمّته "هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها”، وأكّد
التقرير على أن الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في الـ7 من تشرين الأول
2023، ضرب إسرائيل في وقت كانت الأخيرة تعيش فيه حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار
الداخلي.
التقرير الذي أعدّه الكاتبان الأميركيان اليهوديان
إيلان بارون وإيلاي سالتزمان، أشار إلى أنّ الحرب على قطاع غزة أدّت إلى "تكثيف
الانقسامات السياسية داخل إسرائيل”، وأن "إسرائيل تمضي في مسار غير مستدام، من
المرجح أن يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وهجرة العقول وتعميق التوترات الداخلية”.
كما أشار التقرير إلى أن "إسرائيل قد تتحوّل إلى كيان
منقسم الأجزاء، حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها
الخاصة بحكم الأمر الواقع، في مستوطنات الضفة الغربية على الأرجح”.
كما رأى تقرير المجلة الاميركية أن "إسرائيل قد تشهد
تمرّدًا للمتطرفين الدينيين والقوميين، الأمر الذي من شأنه أن يقسّم إسرائيل في
حرب أهلية عنيفة، بين اليمين الديني المسلح والأجهزة الرسمية”. وأشار إلى أن "وجود
مجموعات أمنية متنافسة وإشراف برلماني متراخٍ من شأنه أن يضعف الردع الأمني الشامل
لإسرائيل، ويقوّض أي نظام متماسك للحكم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
واستطرد أنه "في ظل غياب الحرب الأهلية
الإسرائيلية حتى اللحظة، فإن الوضع في إسرائيل سوف يظلّ غير مستقر، وسوف ينهار
الاقتصاد، الأمر الذي سيجعل منها في نهاية المطاف دولة فاشلة".