أمهل عضو مجلس الحرب
الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حتى الثامن من حزيران المقبل
لوضع استراتجية للحرب على غزة وإلا فإنّه سيتقدم باستقالته من مجلس الحرب ويذهب
نحو إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وقال غانتس في مؤتمر صحفي الليلة الماضية: "أنني أمهل رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتانياهو حتى 8 حزيران لتحديد استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها".
وأكّد غانتس على "أننا
سننسحب من حكومة الطوارئ إذا لم يلبّ نتانياهو الطلبات"، مشيرًا إلى أنّه
"إذا واصل نتانياهو المضي قدما في طريقه الحالي فسوف نتوجه إلى الشعب وإجراء
انتخابات"، لافتًا إلى أنّ "مقترح الصفقة الأخير متوازن ويمكن
تطويره"، والذي رفضه نتانياهو رغم موافقة حركة "حماس" عليه.
وذكر غانتس أنّه "علينا
إعادة أسرانا وتقويض حكم حماس ونزع السلاح من غزة وإقامة ائتلاف أوروبي عربي
لإدارة القطاع"، مشيرًا إلى أنّه "هناك حاجة لتغيير فوري ولن نترك
الأمور على حالها".
وعلى جبهة شمال فلسطين
المحتلة مع لبنان، أشار غانتس إلى أنّه "علينا العمل على إعادة مواطني الشمال
إلى منازلهم بحلول شهر أيلول المقبل"، معتبرًا أنّ هذه المدة الزمنية كافية.
واتهم غانتس وزيري الأمن والمال بالسيطرة على إسرائيل وقيادتها إلى المجهول، وقال: "هناك أقلية
صغيرة سيطرت على قيادة دولة إسرائيل وتقودها إلى المجهول".
هذا أفادت القناة 12
الإسرائيلية، بأنّ عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أجرى لقاءات سرية في عدة
عواصم عربية قبل أن يعقد مؤتمره الصحفي الليلة.
من جهته ردّ نتنياهو على
غانتس وقال: "في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا في رفح يختار عضو مجلس الحرب
بيني غانتس توجيه إنذار لرئيس الحكومة بدلًا من حماس".
ولفت، في تصريح، إلى أنّ
"شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل والتضحية بالأسرى والإبقاء على
حماس وإقامة دولة فلسطينية".
تجدر الإشارة إلى أنّ مدن
إسرائيلية عدة بما فيها تل أبيب شهدت تظاهرات ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين
مطالبين بقبول صفقة التبادل ووقف الحرب وإقالة نتنياهو من الحكومة.