اقتحم محتجون غاضبون من أبناء مدينة السويداء مبنى المحافظة وسط المدينة وأحرقوه بشكل كامل، احتجاجاً على الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة، ورددوا هتافات مناهضة للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد وطالبوا بإسقاطه.

وبدأ الاحتجاج بالتجمّع أمام مبنى المحافظة ظهر أمس ما لبث أن تحوّل إلى حالة غضب عارمة على الأوضاع التي يعيشها السوريون الذين ردّدوا شعارات مناهضة للنظام كان الثوّار يرددونها في بدايات الانتفاضة الشعبية قبل قرابة 11 عاماً، وقد أطلقت قوات الأمن الرصاص على المحتجين لتفريقهم ما حدا بهم إلى اقتحام مبنى المحافظة وإحراقه. وقد أدّى إطلاق النار إلى سقوط عدد من المتظاهرين جرحى.

هذا وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنَّ متظاهرين قطعوا أوتوستراد دمشق - السويداء، بالقرب من قرية حزم، بإشعال الإطارات المطاطية، تضامناً مع الاحتجاجات في مركز مدينة السويداء، وتنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.

من جهته اعتبر الباحث في مركز الجيزرة للدراسات د. لقاء مكي (كاتب وباحث عراقي) أنّ مشكلة نظام الأسد بمواجهة الاحتجاجات في السويداء أنها تعزز التشكيك بشرعيته وسط سياق إقليمي يريد إعادة انتاج هذه الشرعية. وبسبب طبيعة المدينة وسكانها، فالاحتجاجات، تزيد من هزالة سردية النظام حول (طائفية) الثورة.