أعلنت السلطات المحلية في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب
شرقي إيران، مقتل 19 شخصاً، بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في المحافظة العقيد
علي موسوي، وإصابة 20 آخرين، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة زاهدان مركز محافظة
سيستان وبلوشستان، اليوم الجمعة، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وأشارت وكالة "نور نيوز" إلى أنّ ضابطاً آخر بالحرس
الثوري أصيب خلال اشتباكات اليوم في مدينة زاهدان.
وتشير أنباء غير رسمية متداولة على شبكات التواصل إلى أن
عدد القتلى يتراوح بين 36 و50، لكن الأنباء الرسمية تتحدث عن 19 قتيلاً حتى اللحظة
مع 21 جريحاً.
وذكرت حسابات افتراضية ووسائل إعلام وقنوات فارسية معارضة
أنّ قوات الأمن والشرطة أطلقت النار تجاه المحتجين أمام مقر الشرطة، لكن السلطات المحلية
ووكالات الأنباء الإيرانية الرسمية نفت ذلك، متحدثة عن مواجهات مع مسلحين قالت إنهم
اعتدوا على المقر.
ودعا مجلس تأمين أمن محافظة سيستان وبلوشستان سكان مدينة
زاهدان إلى الابتعاد عن أماكن التجمعات وعدم الإنصات إلى "شائعات القنوات المعارضة
للثورة".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن قائد شرطة محافظة
سيستان وبلوشستان أحمد طاهري، قوله إنه بعد صلاة الجمعة "هاجم مجهولون انفصاليون"
مقر الشرطة رقم 16 في مدينة زاهدان بالقرب من مسجد مكي المعروف، مشيراً إلى أنهم كانوا
بهدف السيطرة على المقر.
وأضاف أنّ "الإرهابيين أخفقوا في تحقيق هدفهم"،
مشيراً إلى أنّ المواجهات خلّفت 19 قتيلاً و21 جريحاً، مع حديثه عن أنّ من بين القتلى
عدداً من قوات الشرطة. كما ذكرت وكالات أنباء إيرانية أنّ 15 من عناصر الشرطة أصيبوا
خلال المواجهات.
وتابع أنّ "الهدوء يسود مدينة زاهدان"، لافتاً
إلى أنّ المهاجمين هاجموا بنوكاً ومتاجر.
المصدر : العربي الجديد