مع سقوط دمشق بأيدي قوات غرفة العمليات العسكرية التابعة
لفصائل المعارضة السورية المسلّحة صباح الثامن من ديسمبر / كانون الأول الجاري،
تمكّن قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع
بشّار الأسد من الفرار من سورية إلى خارجها بعدما تيقّن أنّ النظام قد سقط وأنّ
شقيقه بشّار ترك البلاد وفرّ إلى روسيا عبر قاعدة حميميم الروسية.
وفي تفاصيل عملية الفرار أنّ ماهر الذي كان يرأس الفرقة
الرابعة استعان بقيادي من قوات سوريا الديمقراطية يُعرف بـ”الضبع”.
و"الضبع" غير المعروف الاسم الحقيقي له بعد،
هو أحد قادة قوات سورية الديمقراطية وأحد المهرّبين في منطقة شرق سورية، وله علاقات
قوية مع قيادات الفرقة الرابعة.
وقد بدأت العملية بتهريب ماهر الأسد من دير الزور عبر بادية
الشامية إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، ومن ثم إلى العراق. وقام
"الضبع" بنقل ماهر الأسد برفقة قادة من الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد،
قبل أن يصلوا إلى السليمانية في إقليم كردستان العراق. بحسب تقارير وردت من منطقة
شرق الفرات.
وتكشف التقارير أن ماهر الأسد اتفق مع قسد قبل يومين من انسحاب
الفرقة الرابعة، وترك خلفه أسلحة ثقيلة ومتطورة شملت دبابات وراجمات صواريخ ومدافع
ميدانية، التي سلمتها قواته لقسد في دير الزور.
وتشير التقارير إلى أن "الضبع"، الذي ساعد في العملية،
فر بدوره إلى السليمانية بعد تهريب ماهر الأسد، مما يثير المزيد من التساؤلات عن دوره
في التنسيق مع النظام وقسد لتنفيذ العملية بنجاح.
المصدر : وكالات ومنصات اجتماعية