من يقف خلف التوتّرات وأحداث الإجرام والعنف في الساحل السوري ؟
كانون الثاني 25, 2025

شهدت بعض مناطق الساحل السوري وبعض أرياف حمص الغربية أعمال عنف وتخريب قام بها مجهولون فيما قالت وسائل إعلام سورية إنّهم من فلول النظام السابق.

فقد أوضح مدير الأمن في محافظة اللاذقية مصطفى كنيفاتي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية، أنه "تناقلت بعض وسائل التواصل معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، ولكن فشلت محاولاتهم، وأسفرت عن القضاء على ثلاثة من المهاجمين، فيما تستمر عملياتنا في ملاحقة المجرمين".

وأفادت مصادر صحيفة "الوطن" السورية، بأن "قوى الأمن العام على حاجز الكلية الحربية في مدينة جبلة تصدت لهجوم" نفذه عناصر تابعة لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية- "سانا"، عن ‏انتشار دوريات تابعة لوزارة الداخلية السورية لضبط "الأمن والتصدي لأي محاولة لإثارة الفوضى، داخل مدينة طرطوس"، في الساحل السوري.

وفي حمص قال المكتب الإعلامي في المحافظة "إننا ندين ونستنكر ما شهدته قرية مريمين من إساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية وانتهاكات غير مقبولة عقب انسحاب القوات الأمنية، حيث استغلت مجموعة إجرامية هذا الظرف لارتكاب تجاوزات بحق الأهالي، منتحلة صفة أمنية، ونؤكد أن أي تجاوزات من قبل أفراد أو مجموعات سيتم التعامل معها بحزم وفق القوانين النافذة".

واضاف المكتب: بعد تحقيقات مكثفة، تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل، مع استمرار التحقيقات لكشف جميع المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث".

هذا وقد زار محافظ حمص قرية مريمين والتقى الأهالي وتعهّد بملاحقة المجرمين ومحاكمتهم.

وفيما قالت مصادر مواكبة للأحداث أنّ بعض ضباط وفلول النظام المخلوع تقف خلف هذه الأعمال الإجرامية، أشارت مصادر أخرى إلى استغلال دول إقليمية ومنظمات مرتبطة بها للوضع ومحاولات إشعال فتنة في الداخل السوري حتى لا يستقرّ الوضع في سورية.