أنهى وزير الخارجية السابق، ونائب الرّئيس الإيراني
للشّؤون الاستراتيجيّة الحالي محمد
جواد ظريف مسيرته الرئاسية
قبل أن تبدأ وأعلن عن استقالته من منصبه الجديد كنائب للرئيس بعد تعيينه فيه قبل
عشرة ايام فقط.
وأشار جواد ظريف في تصريح له عبر حسابه على منصة
"أكس" إلى أنّ "الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان قام اليوم بتقديم
وزراء الحكومة الرّابعة عشرة إلى مجلس النّواب، وأتمنّى التّوفيق لهم
جميعًا"، لافتًا إلى "أنّني قد قلت مرارًا إنّ من حقّ الرّئيس أن يختار
أعضاء الحكومة، والمجلس التّوجيهي واللّجان هي هيئات استشاريّة. وأنا ممتنّ لهم
لمنحي شرف المشاركة في هذه التجربة الجديدة والمبادرة الشّجاعة".
وأكّد ظريف "أنّني غير راض عن نتيجة عملي، وأشعر
بالخجل من أنّني لم أتمكّن من الحصول على رأي خبراء اللّجان وحضور النّساء والشباب
والأقارب بشكل لائق كما وعدت. وبطبيعة الحال، لا يزال هناك بعض نوّاب الرئيس
المتبقّين، الّذين نأمل أن يعوّضوا هذا النّقص"، مركّزًا على أنّ "على
أيّة حال، كانت هذه التّجربة الأولى وكانت مليئة بالنّواقص، وسيتمّ تحسينها بلا
شكّ في المستقبل. لكن إلى جانب مشاكل أخرى، جعلني ذلك أواصل طريقي في الجامعة.
أعتذر أمام إيران عن عدم قدرتي على متابعة الأمور في أروقة السّياسة
الدّاخليّة".
وشغل ظريف العديد من المسؤوليات في السلطة الإيرانية
ومن بينها ممثل إيران في الأمم المتحدة قبل أن يتولّى وزارة الخارجية.
كما سبق وأعلن ظريف قبل أيام أنّ "الشعب الإيراني
سئم من سياسة حكومته المتمثلة في محاولة أن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين
أنفسهم، لقد سئموا من ذلك!".
وسأل ظريف : ما هو الحل؟ وأجاب هو نفسه: "الحل هو
كما منصوص بدستورنا الإيراني أن تدافع ايران عن المظلومين ولكن ليس أن تقاتل
بالنيابة عنهم!".