تتجه المنطقة أكثر فأكثر إلى
الحرب الواسعة في ضوء القرارات والنوايا الإسرائيلية التي باتت واضحة ومكشوفة لهذه
الناحية والتي كان آخرها ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ "مجلس
الوزراء الإسرائيلي فوّض رئيسه بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يوآف غالانت باتخاذ
الإجراءات الدفاعية والهجومية ضد حزب الله".
وذكرت القناة أن "تفويض
مجلس الوزراء المصغر نتانياهو وغالانت باتخاذ القرارات سيؤدي لنشوب حرب شاملة
بلبنان".
من جهتها أفادت هيئة البث
الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،
بأن "نتانياهو مصمم على إقالة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ولا تغيير
بقراره الذي سينفذ بأقرب وقت".
تجدر الإشارة إلى أنّ نتنياهو
يعتبر أنّ غالانت ينصاع للإرادة والأوامر الأمريكية وله مطامح شخصية في أن يكون
رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي المقبل.
هذه التطوّات والتوترات في
المشهد الإسرائيلي على خلفية الحرب المستمرة في غزة وإخفاقات جيش الاحتلال، دفعت
البعض إلى التحذير من اندلاع حرب أهلية داخلية.
وقال البروفيسور الإسرائيلي
حاييم بريشيت إنّ الانقسامات الحادة داخل المجتمع الإسرائيلي قد تؤدي إلى صراع
داخلي بين اليهود أنفسهم، خاصة في ظل التوتر بين نتنياهو وغالانت، وفي ظل
الاستقطاب حول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، ومع محاولات وزير القضاء
لإعادة تشريع التعديلات القضائية التي عُلّقت في وقت سابق، وقد أشار بريشيت إلى
أنّ مع هذه الأمور تتزايد المخاوف من انهيار النظام السياسي واندلاع حرب داخلية قد
تهدد مستقبل إسرائيل.