نتنياهو يقدّم أوراق اعتماد حماية دروز سورية .. هل يحتاجون إلى حماية وممّن ؟
آذار 02, 2025

في سابقة هي الأولى من نوعها وتشي بمخططات إسرائيلية للتدخّل في سورية لتقسيمها وعدم إتاحة الفرصة للحكومة السورية بالسيطرة على الوضع الأمني وفرض هيبة الدولة والاستقرار، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ "كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمن الدروز في سوريا".

وأتت تصريحات نتنياهو على خلفية إشكالات حدثت خلال الأيام الأخيرة بين الأمن العام السوري التابع لوزارة الداخلية، ومجموعة مسلّحة في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق حيث قتل عدد من أفراد الأمن العام في تلك الإشكالات.

وأوضح مكتب نتنياهو أنّ رئيس الوزراء أصدر تعليمات للجيش بـ"الاستعداد للدفاع عن جرمانا الدرزية بريف دمشق".

كما هددت وزارة الجيش الإسرائيلية بالتدخل واستهداف قوات الأمن السورية في حال تواصل الاشتباكات ببلدة جرمانا، وذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس أوعزا للجيش بالاستعداد في ما اعتبراه دفاعا عن الدروز في بلدة جرمانا.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تجهد من أجل الإيقاع بالدروز في سورية عبر إلحقاهم بها والتعهّد بالدفاع عنهم في وقت لا تجد هي المناخ الملائم لاستقرارها، بل تريد أن تستخدمهم وقوداً لشاريعها الاستيطانية والتوسّعية.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ أبناء طائفة الموحّدين الدروز في سورية منقسمون بين مؤّيد للثورة السورية وللدولة ومنخرط في العملية السياسية بشكل كامل، وبين من يدعو إلى الفدرالية الكاملة كمقدمة للانقسام، وبين من يدعو إلى فدرالية إدارية فحسب.