أُعلن يوم الجمعة في العاصمة
الصينية "بكين" التوصّل إلى اتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية
برعاية صينية لإعادة استئناف العلاقات بين البلدين، ووقّع على الاتفاق من الجانبين
مسؤول أمني وليس شخصية من الخارجية من أيّ من البلدين، مع العلم أنّ الاتفاق هو
لإعادة فتح السفارات التابعة أساساً للخارجية، ما أعطى انطباعاً أنّ الاتفاق يخفي
أموراً أخرى لم يأت ِ أيّ من الجانبين على ذكرها، ولم ترد أيضاً في الاتفاق المعلن
ولا في هوامشه وملحقاته. فما هي أبرز النقاط التي تضمّنها الاتفاق ولم يتمّ
الاعلان عنها؟
تشير مصادر متابعة إلى أنّ
الاتفاق تضمّن مجموعة بنود على هيئة شروط قبل أن يتمّ تبادل السفراء، وأهمّها:
1.إنهاء ملف الصراع في اليمن.
2.ومنع حلفاء إيران في العراق ولبنان واليمن من التعرّض أو
دعم أيّ نشاط ضد المملكة العربية السعودية.
3.عدم الاعتداء أو التدخّل من قبل الطرفين بالشؤون
الداخلية للطرف الآخر بما في ذلك تمويل معارضين.
4.عدم التعرّض للسفن التجارية التي تخص الطرف الآخر.
وأشارت المصادر إلى أنّ
الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق هي الصين التي تربطها علاقات طيّبة وجيدة مع كلا
الجانبين.
وتضيف المصادر : أنّ هذا
الاتفاق لا يلغي احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية، التي سارعت إلى التشكيك،
بشنّ ضربة عسكرية على إيران بمساعدة "إسرائيل" على خلفية الملف النووي، غير
أنّ السعودية بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام تكون بعد الاتفاق قد ضمنت عدم الرد
الإيراني على أراضيها، فيما تكون إيران قد ضمنت تحييد دول الخليج عن الانخراط في
أيّ حلف محتمل أو "ناتو" عربي لشنّ حرب عليها.