أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد، وزير الخارجية السعودي فيصل
بن فرحان خلال لقائه به في دمشق أمس أن "الأخوّة التي تجمع العرب تبقى الأعمق
والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية، وأن العلاقات السليمة بين سوريا والسعودية
هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما
تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضاً، حيث تنطلق من عمق تاريخي يعود إلى عقود طويلة بين
البلدين".
ولفت الأسد بحسب بيان للرئاسة السورية الى أن "السياسات
المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة"،
منوهاً بـ"الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات
الحـرب على سوريا، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية".
واعتبر الأسد أن "التغيرات التي يشهدها العالم تجعل
من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي
في أقطاره المختلفة".
في المقابل أعرب بن فرحان عن "ثقة بلاده بقدرة سوريا
وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة"، مؤكداً على "وقوف
السعودية إلى جانب سوريا ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها
واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين".
ولفت بن فرحان إلى أن "المرحلة القادمة تقتضي أن تعود
العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سوريا
عربياً واقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل".
هذا ولم يُعرف إذا ما كان بن فرحان قد وجّه دعوة للأسد
لحضور القمّة العربية لأنّ أيّاً من البيانين الصادرين عن الرئاسة السورية
والخارجية السعودية لم يشر إلى ذلك.
في سياق ذي صلة نفت الكويت أنّ يكون وزير خارجية بصدد
التوجّه إلى دمشق خلال الأيام المقبلة.