قالت وكالة
بلومبيرغ الأميركية إنّ روسيا تحركت لإنقاذ حليفها بشار الأسد قبل إسقاط نظامه، يوم
الأحد، على يد المعارضة السورية، بعدما أيقنت أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء.
وقالت
الوكالة، نقلاً عن 3 أشخاص مطلعين على الوضع، طالبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن روسيا
أقنعت الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد مسلحي هيئة تحرير الشام، وعرضت عليه وعلى
عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً. ولفت مصدران إلى أنّ عملاء الاستخبارات
الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا رئيس النظام المخلوع جواً عبر قاعدة روسيا
الجوية في سورية. وقال أحد المصدرين إنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال
في الطائرة لتجنب تعقبها.
وفي
تفاصيل الأحداث أنّه ليلة السبت وعند قرابة الساعة الثامنة والنصف ليلاً دخلت
مجموعة من وحدة النخبة التابعة لفصائل المعارضة بشكل سرّي ومفاجىء ومن الناحية
الغربية لدمشق إلى عدد من أحياء العاصمة، وهو ما فاجأ بعض وحدات النظام التي كانت
تتمركز في هذه الناحية ولفتها أنّ هذه المجموعات ترتدي زيّاً واحداً وتتمتّع
بمهارات قتالية عالية حيث ظنّ عناصر الجيش أنّ هذه المجموعات اجتاحت دمشق وسيطرة
عليها، وقد تسرّب النبأ إلى قيادة عليا في الجيش ومنها إلى القصر الجمهوري، بحيث دب
الرعب والهلع في صفوف القوات ودفع بشار الأسد إلى اتخاذ قرار المغادرة فوراً.
وفي
الأثناء وردت تقارير ميدانية إلى المخابرات الروسية أفادت أنّ الوضع بات صعباً
وأنّ قرار القتال والصمود ليس فيه أيّ فائدة مع دخول وحدات منظمّة ومنضبطة وعلى
قدر عال من مهارات القتال إلى قلب أحياء دمشق، ما عجّل في طلبها من بشّار الأسد
اتخاذ قرار الهروب وترك العاصمة. وقد تولّت عناصر من المخابرات الروسية مهمة نقل
الأسد إلى المطار ومن هناك الانتقال عبر طائرة كانت مخصّصة لهذا الأمر إلى أحد
القواعد الجويّة الروسية ومن هناك إلى موسكو.
وتضيف
المعلومات نقلاً عن مصادر مطلّعة أنّ قيادات كبيرة في الجيش والحرس الجمهوري أيقنت
عند ذلك أنّ الأمر قد انتهى وأنّ النظام خسر المعركة فقرّرت هذه القيادات ترك
مواقعها والانتقال إلى أماكن مجهولة والاختفاء فيها. فيما فرّ بقية العناصر عندما
رأوا أنّ قياداتهم تغادر مقرّاتها.
المصدر :
العربي الجديد ووكالات