علّق المحلل السياسي الفلسطيني والمختص بالشأن
الإسرائيلي صالح النعامي على التصريح الذي تناول فيه الملك الأردني عبد الله
الثاني الحديث عن أن "الناتو الشرق أوسطي
" هو قيد التشكل.
فقال النعامي في تغريدات له عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
حسب الإعلام الإسرائيلي فأن هذا "الناتو" سيضم:
إسرائيل، الولايات المتحدة، الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، البحرين، والسودان. وبخلاف
ما قاله ملك الأردن، فأن المطروح ليس حلفا يلزم دوله بالدفاع عن بعضها، بل المطروح
منتدى إقليمي، يشهر العلاقة الأمنية القائمة بين إسرائيل والدول العربية الست وينقلها
من السرية إلى العلنية، بحيث يكون هذا المنتدى تحت إشراف القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، ويمكن إسرائيل
من تحقيق مصالحها عبر استغلال مقدرات الدول العربية المشاركة فيه.
وأضاف النعامي: من خلال عضويتها في هذا المنتدى يمكن لإسرائيل
استغلال إقاليم هذه الدول في الانطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دول أو أطراف أخرى أو
التجسس عليه، سيما وأن قناة 12 الصهيونية أكدت بالفعل أن إسرائيل زرعت منظومات رادارية
في عدد من الدول العربية.
وتابع النعامي: بوسع إسرائيل استغلال أجواء الدول المجاورة لفلسطين، سيما الأردن
في إجراء مناورات لسلاح جوها، كما ستستغل موانئ بعض هذه الدول، في مراقبة الممرات المائية
لمنع وصول السلاح والعتاد للمقاومة في قطاع غزة، أو انطلاق من هذه الموانئ في تنفيذ
عمليات ضد أهداف بحرية لأطراف أخرى.
وأشار النعامي إلى أنّ إسرائيل التي رفضت تزويد السعودية
بسلاح أمريكي متطور وعارضت تزويد الإمارات طائرات إف 35 ورفضت بيعها "القبة الحديدية"،
وتجاهر الكثير من نخبها الحاكمة بان الأردن هو الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون حليفا.
وختم النعامي تغريداته بالقول: إذن يا ملك الأردن أنه ليس
"ناتو شرق أوسطي" بل "ناتو إسرائيلي".