تصاعدت التهديدات بين إيران وإسرائيل بعد الضربة
الصاروخية التي شنّها الحرس الثوري الإيراني بصواريخ "فتّاح" التي
استهدفت مساء الثلاثاء قواعد عسكرية إسرائيلية في معظم الأراضي الفلسطينية
المحتلة، وقد توعّدت إسرائيل بالرد على هذه الضربة ولكنها لم تكشف عن طبيعة الرد
ولا عن المستوى الذي سيبلغه، ومن بين الأهداف المحتملة للردّ الإسرائيلي ضرب
المنشآت النووية، أو محطات الطاقة، أو اغتيال قيادات إيرانية من بينها المرشد
الأعلى للجمهورية السيّد علي الخامنئي، فهل تجرؤ إسرائيل على القيام بهذا الاغتيال؟
فقد نقلت وسائل إعلام إيرانية أنّ المرشد الأعلى
للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي سيؤم المصلّين اليوم الجمعة في طهران، وسيلقي خلالها خطبة قد تتطرّق إلى الهجوم
الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من
جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ خطبة الجمعة اليوم للمرشد
هي الأولى منذ حوالى خمس سنوات، وتأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن
نصرالله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس
الإيراني، وقبله اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنيّة في طهران. كما
تجدر الإشارة إلى أنّ أغلب القيادة الإيرانية تحضر خطبة الجمعة التي يلقيها
المرشد.
فهل ستقدم إسرائيل على اغتيال المرشد والقيادة
الإيرانية خلال صلاة وخطبة الجمعة، وبالتالي تصعيد الموقف إلى حدود اللاعودة عن
الحرب؟