دعا الشيخ حكمت الهجري أحد أبرز مشايخ الدروز في محافظة السويداء في سورية إلى وقف العمليات العسكرية في الساحل السوري، بعدما شنّت فلول النظام السابق عملية عسكرية واسعة في منطقة الساحل استهدفت السيطرة على مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، وقد ردّت وزارة الدفاع السورية والأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية.

ورفض الهجري ما سمّاه "القتل الممنهج"، وطالب "كل الجهات المختصة بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء" من دون أن يشير صراحة إلى مؤسسات الدولة.

وناشد الهجري "الجميع بالاحتكام إلى القانون والأصول الدينية التي تمنع قتل الأبرياء والمدنيين"، مشيرا إلى أن "المذنب يحاسب تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعيدا عن لغة العنف والانتقام".

وفي دعوة غير صريحة ومباشرة للتدخّل الدولي في سورية قال الهجري : "نضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف، أن تتخذ إجراءاتها الفورية وبكل الوسائل لوقف هذه المأساة فورا".

وتابع البيان أن "النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها.. لذلك نرجو العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورا، وتجنب إنزلاق البلاد إلى هاوية لا تحمد عقباها. وليكن الخلاف على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الأبرياء".

ودعا الهجري "الجميع إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة التي لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد"، وأضاف أنه "لا يجب أن نكون صورة عن نظام القتل والإجرام، بل دعاة محبة وسلام".

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتتياهو تدخّل في الشأن السوري أكثر من مرّة وأعلن صراحة أنّه سيأمر الجيش الإسرائيلي بالتدخل العسكري لحماية الدروز في السويداء وجرمانا بريف دمشق.