يبدو أنّ الحركة التي قام بها قائد ما يُعرف بمجموعة "فاغنر" الروسية باءت بالفشل من دون معرفة حقيقة ما كان ينوي ويخطط له قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.

فقد أعطى بريغوجين أوامره لأفراد فاغنر بالانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها والتوجه بعكس المكان الذي كانوا يسيرون نحوه، وأعلن بريغوجين في رسالة صوتيّة نشرها عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّ "الآن، حلّ الوقت الّذي يمكن فيه للدّماء أن تُراق. لذلك، وإدراكًا منّا للمسؤوليّة الكاملة عن حقيقة أنّ الدّماء الرّوسيّة ستُراق على أحد الجانبين، كتائبنا تستدير ونغادر في الاتجاه المعاكس للمعسكرات الميدانيّة وفقًا للخطّة".

من جهته رئيس بيلاروسألكسندر لوكاشينكو، قام بالاتّفاق مع رئيس روسيا، على إجراء محادثات مع قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين"، وكشفت وحدة الإعلام في القصر البيلاروسي أنّه تمّ التّوصّل إلى اتّفاقيّات بشأن عدم جواز ارتكاب مذبحة دمويّة على أراضي روسيا. وقبِل بريغوجين اقتراح لوكاشينكو بوقف حركة الأفراد المسلّحين التّابعين لـ"فاغنر" على أراضي روسيا، واتّخاذ المزيد من الخطوات لتهدئة التوتّرات".

وأوضحت أنّ "في الوقت الحالي، يوجد خيار مقبول ومريح تمامًا لحلّ الموقف، مطروح على الطاولة، مع ضمانات أمنيّة لمقاتلي "فاغنر".

من ناحيته أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، نيّة السّلطات الرّوسيّة إسقاط الدّعوى الجنائيّة ضدّ قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، مؤكّدًا أنّ الأخير "سيغادر إلى بيلاروسيا".

في هذا الوقت علّق ممحلّلون وخبراء على الأحداث الروسية فأشار بعضهم إلى أنّ خطوة بريغوجين بالاستدارة تعني أنّه قد أدرك أنّ خطوته باءت بالفشل ولذلك أراد أن ينقذ نفسه في اللحظة الأخيرة.