وفد أمريكي سرّي زار طهران وهذا ما حمله من مقترحات ومعلومات
آب 04, 2024

بموازة التوتر وارتفاع احتمالات انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة وكبرى، وفي ضوء التأكيدات الإيرانية على توجيه ضربة لـ "إسرائيل" ردّاً على اغتيال اسماعيل هنيّة في طهران، نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أنّ "وفداً أمنياً أميركياً سافر إلى إيران بوساطة عمانية، لنقل رسالة "تهدئة وتحذير" إلى قادة طهران، لتفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بدعم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة".

وكشف المصدر بحسل "الجريدة" أنّ "الوفد الأميركي زار إيران بطائرة خاصة، انطلقت من تركيا، وحطّت في مطار بيام بمدينة كرج غرب العاصمة الإيرانية الخميس الماضي، مؤكداً على عقد لقاء استمر ساعتين بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في المطار الخاضع لإشراف الحرس الثوري، قبل أن يعود الضيوف إلى أنقرة"، مبيّنًا أنّ "الوفد أبلغ إيران بفتح نافذة لـ"رد يحفظ ماء الوجه"، بعد صاعقة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، وحذّرها من "فخ الانتقام"، وأضاف أن الوفد الأمني الأميركي أكد للإيرانيين مجدداً على أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بعملية اغتيال هنية، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن مستاء جداً من التصرف المنفرد لنتنياهو، وأن الأميركيين وصلوا إلى خلاصة مفادها أن وجود الأخير بسدة الحكم لا يخدم الأمن والسلام العالميين؛ بعد أن بات خارج السيطرة".

كما أوضح المصدر الإيراني أنّ "الوفد ذكر أن إدارة بايدن ترغب في إجراء تغييرات أساسية، وترسيم معادلات إقليمية جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، قبل انتهاء ولايتها"، مركّزًا على أنّ "نتانياهو يحاول الهروب إلى الأمام، وافتعال التصعيد بهدف جر المنطقة كلها إلى معركة شاملة". وأشار إلى أنّ "الوفد أكد للإيرانيين أن نتانياهو كشف عن خطته لعدد من كبار مسؤولي اللوبيات الصهيونية، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إذ أطلعهم على اعتقاده بأنه آن الأوان لحرب كبرى، وهو لا يعني فقط إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران وحلفائها، بل كل دول المنطقة، ومن بينها الدول العربية والخليجية وتركيا ودول إفريقية. وزعم نتنياهو – بحسب المصدر الذي نقل عن الوفد الأمريكي - أن اندلاع تلك المحرقة الكبرى سيجبر الجميع على الجلوس على طاولة واحدة، للقبول بتسوية شاملة تتضمن حق إسرائيل في الوجود والاعتراف بها من الجميع، مقابل سلام شامل لكل الجهات".

هذا ولم تعلّق أيّة جهة أمريكية على هذه المعلومات تأكيداً أو نفياً.