يوم تاريخي من المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي
والمقاومة اللبنانية حيث أطلقت المقاومة أمس أكثر من ثلاثمئة وخمسين صاروخاً من
نوعيات مختلفة بينها الدقيق والبعيد المدى والبالستي الذي استهدف قواعد عسكرية
ومقرّات في تل أبيب ومحيطها صعوداً نحو القواعد العسكرية في البلدات الشمالية
لفلسطين المحتلة، وقد دوّت صفّارات الإنذار يوم أمس الأحد على مدى اليوم في معظم
الأراضي المحتلة ما دفع نحو أربعة ملايين مستوطن للنزول إلى الغرف المحصّنة طيلة
اليوم. كما سقطت بعض الصواريخ في تل أبيب وحيفا ومهاريا وكرمائيل وصفد وطبريا ونتانيا
وغيره. كما نشر الإعلام الحربي في "حزب الله" صورة تحت عنوان
"بيروت يقابلها تل أبيب".
من جهتها أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على مبان سكنية في الضاحية الجنوبية وعلى بلدات في البقاع الشرقي وفي الجنوب.
وعلى الصعيد المواجهات الميدانية في الجنوب صدّ مقاتلو
حزب الله عدداً من محاولات التقدّم في منطقة البيّاضة في القطاع الغربي ودمّروا
عدداً من الدبابات، كما صدّوا محاولات للتقدم نحو بلدة الخيام في القطاع الشرقي.
على صعيد مساعي الحلّ الدبلوماسي نقلت هيئة البث
الإسرائيلية، بأن "إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين
للمضي قدماً نحو الاتفاق مع لبنان". ثمّ عادت الهيئة ونقلت عن مصدر مطلع،
"بأننا ننفي بشدة إعطاء الضوء الأخضر للتوصل إلى تسوية مع لبنان"، ونقلت عن مصدر سياسي، أننا "حذرنا لبنان أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ستتم مهاجمة أهداف لبنانية". فيما ذكرت صحيفة معاريف في تقرير لمراسلها العسكري، آفي أشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي قد يستهدف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت ضمن الخيارات بالحرب على لبنان، من أجل إعلان "النصر" وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم. من جهته كشف
المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، في تصريح لقناة الجديد، أن الكلام عن عرقلة اتفاق
وقف إطلاق النار وتحذيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالانسحاب من
المفاوضات "غير دقيق". وقال إنه "لا يوجد جدول بعد لأي زيارة لي
إلى باريس".