أكّد بيان
مشترك صادر عن حركة "أمل" و "حزب الله"، على أنهما يتابعان
بقلق بالغ "ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، من بيانات مزيفة
ودعوات مشبوهة ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان، وتدعوهم إلى
المغادرة تحت طائل التهديد، مذيّلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولة مكشوفة لإثارة
الفتن وضرب الاستقرار والأمن".
وشدد
الجانبان على رفضهما القاطع لهذه الدعوات التي لا تعبّر عن قيمنا الوطنية
والإنسانية، وحذّر الجانبان من الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة التي تهدف إلى
جرّ البلد إلى صراعات داخلية خدمة لأجندات مشبوهة.
كما دعا
البيان جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحساسة بروح
المسؤولية، بعيداً عن أي تحريض أو توتر، وإلى عدم تداول أو نشر هذه البيانات
المفبركة التي تهدف لتأجيج النعرات الطائفية والمناطقية.
وطالب البيان
الدولة اللبنانية، بأجهزتها الأمنية والقضائية، بالتحرك الفوري للكشف عن
"الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التحريضية، واتخاذ الإجراءات المناسبة
والرادعة بحق الفاعلين والمحرضين".
تجدر
الإشارة إلى أنّ سلسلة من مواقف التحريض على النازحين السوريين انطلقت عبر منصات
التواصل الاجتماعي على خلفية قيام أحد الأشخاص في بلدة جنوبية بقتل طفل سوري دون
معرفة الأسباب والخلفيات لهذه الجريمة.