تطوّرت المواجهة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس وأخذت منحىً تصعيدياً خطيراً حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية بشكل أساسي الهيكل المالي لحزب الله وعلى وجه الخصوص مؤسسة القرض الحسن، حيث أغارات الطائرات الحربية الإسرائيلية على معظم مكاتب القرض الحسن أينما وجدت وعملت على تدمير المباني التي تضمّ المكاتب، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعنيين كانوا قد اخلوا المكاتب والفروع من الأموال النقدية ومن السبائك الذهبية وغيرها إلى أماكن آمنة، كما أخلوا جميع الوثائق من أجهزة كمبيوتر وبرامج وأوراق ثبوتية وغيرها.

كما أغارت الطائرات الحربية والمسيّرة التابعة لقوات الاحتلال على مناطق في الجنوب والبقاع واستهدف ما سمّاها بنية مالية وتحتية وصاروخية لحزب الله. كما استهدفت بعض القذائف مواقع محاذية وملاصقة لمراكز قوات الطوارىء الدولية، فيما قامت جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بجرف برج مراقبة لقوات اليونيفيل في بلدة مروحين بحسب ما أفادت اليونيفيل.

من جهته أطلق حزب الله رشقات صاروخية كثيفة ناحية مواقع عسكرية في مدن حيفا، عكا، صفد، وطبرية، وجبل الكرمل وغيرها، كما خاض معارك مباشرة مع قوات إسرائيلية حاولت التقدّم ناحية بعض المناطق الجنوبية وألحق فيها خسائر فادحة بحسب بياناته، وهذا لم يُعرف على وجه الدّقة الطريقة التي سيرد فيها حزب الله على استهداف بنيته المالية. 

هذا ومن المتوقع أن يلتقي اليوم الاثنين رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين للبحث في سبل وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.