شدد المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى الشيخ
أسامة حدّاد على أنّه ينبغي لوزارة الخارجية تعليم بعض السفراء أصول التخاطب مع المرجعيات
الدينية وأن صاحب السماحة في إشارة إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف
دريان، هو مفتي الجمهورية كما ينص الدستور اللبناني.
وجاء تصريح الشيخ حدّاد على خلفية تصريح السفير الإيراني
في لبنان مجتبى أماني بعد زيارة مفتي الجمهورية في دار الفتوى يوم أمس، حيث صرّح
قائلاً: اليوم كان لقاء مع فضيلة الشيخ مفتي أهل السنّة، وتكلمنا عن أهمية موضوع الوحدة
الإسلامية، والترتيبات للقاءات والمؤتمرات لذلك، وأهمية هذا التقريب لإبعادنا عن القتال
والفرقة الفكرية الاجتماعية، وكنت أشاهد أن فضيلته مهتم جداً بالتقريب بين المذاهب
الإسلامية في الساحة اللبنانية وفي كل الساحات في المنطقة لتجنيب المنطقة من الصراعات
الموجودة، تكلمنا أيضاً بالنسبة لعلاقات إيران مع الدول الإسلامية على أسس الاحترام
المتبادل، وإن شاء الله نكمل هذه اللقاءات لتكوين أرضية مناسبة للوصول إلى التوفيق
في هذا المجال.
وقد ترك تصريح السفير أماني استياءً كبيراً في أوساط العلماء
وفي أجواء دار الفتوى بحسب ما أفادت صحيفة النهار على اعتبار أن تصريح السفير قلّل من شأن المفتي دريان
عندما وصفه بمفتي أهل السنّة في حين أنّ المفتي هو مفتي الجمهورية.