عمّق الاحتلال الإسرائيلي عدوانه يوم أمس حيث شنّت
الطائرات غارة استهدفت بلدة عين يعقوب في عكار لأول مرّة، ودمّرت الغارة مبنى
وخلّفت أكثر من ثلاثين شهيداً فضلاً عن جرحى ودمار واسع في محيط المبنى المستهدف.
كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت
بلدات عديدة في الجنوب والبقاع الشمالي، فيما تولّت المدفعية قصف قرى الحافة
الحدودية لتدمير ما بقي من منازل فيها، بينما طالبت قيادة جيش الاحتلال أهالي عدد
من البدات الجنوبية بإخلائها إلى شمال منطقة الأولي.
في المقابل أطلق حزب الله رشقات صاروخية استهدفت قواعد
عسكرية إسرائيلية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مدينة حيفا ومحيطها،
وكرمائيل، وصفد وطرية والجولان المحتل، فضلاَ عن المستوطنات في شمال فلسطين.
كما تصدّى الحزب لمحاولات توغّل محدودة في بعض المناطق
سيّما في منطقة كفرشوبا شبعا، وقصف تجمّعات جنود الاحتلال بالصواريخ.
على الصعيد السياسي أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس
في تصريح له، بأنّه لن تكون هناك أية هدنة في لبنان أو توقف سنواصل ضرب حزب الله
بكل قوتنا حتى تحقيق أهداف الحرب، لافتا الى أنّ تحقيق أهداف الحرب في لبنان يتضمن
نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال.
وشدد كاتس على ان إسرائيل لن توافق على أي تسوية لا تضمن
حقها في فرض وقاية ومنع ما سمّاه "الإرهاب".
من جهته قال مسؤول الوحدة الإعلامية في حزب الله محمد
عفيف إنّ المقاومة تملك القدرة على خوض معركة استنزاف طويلة مع العدو، وقادرة على
الاستمرار في إطلاق الصواريخ.