الجميّل يدفع عن ترشيح أزعور ويدعو أمل وحزب الله إلى التلاقي عليه
حزيران 10, 2023

دافع رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل عن ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وقال الجميل لـ"اندبندنت عربية" إنّ حزب الكتائب كان له دور أساس في وصول قوى المعارضة إلى مرشح "التقاطع" مع "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جهاد أزعور، وأن الأمور أظهرت أنه يتمتع بمواصفات شخصية جيدة وهو شخص معتدل، وليس طرفاً مع أي فريق، ولديه خبرة اقتصادية وقدرة على مواجهة الملف الاقتصادي، كما يتمتع بخبرة سياسية، ويعرف اللاعبين السياسيين في لبنان، بالتالي يمكن أن ينطلق من مكان جيد.

وأكّد الجميل على أن مواجهة فرنجية لا تنطلق من مشكلة شخصية معه بل المشكلة هي في أن وصوله إلى القصر الجمهوري يعني أن "حزب الله" صار هو المقرر لهوية رئيس لبنان.

ويشرح الجميل أن المعارضة لم تحاول فرض مرشحها على "حزب الله"، وقد كان لها مرشح ولاقت الحزب في نصف الطريق، وطلبت منه أن يلاقيها إلى النصف الآخر من الطريق، لكن المشكلة في "حزب الله" أنه لا يريد أن يلاقي أحداً، بل يريد أن يفرض رأيه ويفرض مرشحه. ويضيف رئيس الكتائب أن المشكلة أن ثلث المجلس النيابي يدعو إلى الاتفاق والثلث الآخر يرفض الاتفاق ويسعى بالثلث الذي يملكه أن يفرض على الآخرين ما يريده، وهذا ليس توافقاً ولا ديمقراطية، بل هذا منطق فرض.

ويتجنب الجميل الخوض في التكهنات حول السيناريو المتوقع للجلسة، جازماً أن مجموعة كبيرة من النواب ستنتخب أزعور من دون الدخول في الأرقام المتوقعة والحسابات.

ورداً على سؤال عن الدعوات الموجهة إليهم للحوار من قبل بري و"حزب الله"، وكان حزب "الكتائب" من المؤيدين لها في البداية، اعتبر الجميل أن هذه الدعوات تهدف إلى الحوار على فرنجية وكيفية التفاهم لإيصاله بالتالي هذا لم يعد حواراً. ويؤكد أن القوى المعارضة لفرنجية، وقبل ترشيح أزعور كانت مستعدة للبحث مع الفريق الآخر بأكثر من اسم لكنهم رفضوا البحث بغير فرنجية، وحصروا الاستحقاق الرئاسي فيه، على قاعدة إما تتفقون على مرشحنا أو لا رئيس للبنان، ويجزم بأنه لم يفتح أحد منهم في أي وقت من الأوقات باباً للنقاش بمرشح آخر، علماً أننا دعوناهم سابقاً إلى سحب فرنجية مقابل سحب معوض، للبدء بالحوار معاً على مرشح ثالث، لكنهم رفضوا.