قام الجيش اللبناني بتنسيق
حضور أصحاب المصالح والمحلات التجارية في بلدة ميس الجبل الحدودية إلى بلدتهم من
أجل توضيب البضائع الموجودة في المحلات التجارية ومن ثمّ نقلها عبر قافلة من
سيارات "بك أب" وشاحنات صغيرة إلى خارج البلدة في مناطق أخرى في الجنوب
أو إلى بيروت.
وجرى تنسيق هذا الموضوع مع
قوات الطوارىء الدولية (يونيفيل) المتواجدة في الجنوب، والتي تولّت مهمة التنسيق
بدورها مع الجانب الاسرائيلي حتى لا يتعرّض أصحاب المحلات والمصالح للقصف خلال
تواجدهم في البلدة وتأمين إخراج بضائهم من المستودعات فيها.
كما جرى مواكبة القافلة التي
ضمّت عشرات الشاحنات الصغيرة من قبل الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة
الإسلامية وسيارات الأسعاف التابعة له تحسباً لتعرّض القافلة لإطلاق نار أثناء
خروجها من البلدة.
وقد حضر اصحاب المصالح
والمحلات التجارية من أبناء بلدة ميس الجبل إلى بلدتهم بمواكبة الجيش اللبناني
واليونيفيل وقاموا بتحميل بضائعهم وإخراجها من المستودعات التي كانت فيها خشية
تعرّض المستودعات للقصف الإسرائيلي وخسارة جنى العمر.
تجدر الإشارة إلى أنّ بلدة
ميس الجبل الحدودية تشتهر بالتجارة وتحوي عشرات المستودعات التجارية لبضائع
كالسجاد والأدوات المنزلية وأثاث المنازل وغيرها.
وفيما رأى بعض الجنوبيين في
الخطوة أمراً طبيعاً للحفاظ على أرزاق الناس، انتقد بعض الناشطين الخطوة في ظلّ
الضريبة الكبيرة التي يدفعها المجاهدون من دمهم وحياتهم.