فيما شكّلت عودة رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، إلى
بيروت، مساء أول أمس حدثاً خرق ركود الحياة السياسية اللبنانية من دون أن يعني ذلك
تحريك المياه الراكدة فيها، بدا واضحاً أنّ الزيارة لا تحمل أيّة خلفيات سياسية،
ولا تشكّل توطئة لعودة الحريري إلى ممارسة العمل السياسي في لبنان، وقد بدا لافتاً
الزيارة التي قام بها الحريري إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والتي
وضعها المقرّبون من الحريري في إطار الإطئمنان على صحّة المفتي بعد العملية
الجراحية التي خضع لها، وهي في الحقيقة لم تخلُ من نكهة سياسية.
إلى ذلك تلقّى الحريري اتصالاً من رئيس الجمهورية السابق
ميشال عون مجدداً التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
وتمنّى عون على الحريري العودة الى لبنان بعد طول غياب،
"لأن الوطن بحاجة اليوم الى جميع أبنائه وطاقاته”.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الزيارة هي زيارة للمشاركة في إحياء
ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.