غادر
رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري بيروت عائداً إلى الإمارات العربية المتحدة حيث
يلازم الإمارات منذ قرّر اعتزال العمل السياسي مطلع العام 2022، كما قرّر منع
تيّاره المستقبل من القيام بأيّ نشاط سياسي منذ ذلك التراريخ.
عاد
الرئيس الحريري إلى الإمارات وهي موطنه منذ العام 2022 ليمارس نشاطه الاقتصادي
والتجاري الخاص بعيداً عن عالم السياسة المحلية بعد أن قدّم الكثير الكثير من دون
أن يلقى مقابلاً من أحد، حتى من بعض الذين كانوا مقرّبين منه. عاد بعد أن قضى
قرابة أسبوع فقط في بيروت استذكر فيه اغتيال والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري،
وأشار إلى إنّه سيعيد إطلاق عجلة العمل السياسي لتيّاره، من دون أن يؤكّد على ذلك
بشكل قاطع، خاصة وأنّ الأيّام بدأت تتكشّف عن "فيتو" في مكان ما ما زال
موضوعاً على عودته إلى لبنان وممارسة العمل السياسي، وبالتالي فإنّ الكلام عن عودة
لتيّار المستقبل للعمل السياسي والمشاركة في الاستحقاقات القادمة ليست سوى من قبيل
محاولة شدّ العصب والإبقاء على حالة الاستقطاب لدى المستقبليين علّ الأيام القادمة
تحمل موافقة ودعماً لعودة العمل السياسي لهذا التيّار.
مصادر
متابعة ومواكبة لعودة الحريري تحدّثت عن "فيتو" ما زال قائماً، وأنّ
التأكيد على عودة العمل السياسي سابق لأوانه، وأنّ أيّة فرصة لدعم التيار مالياً
وسياسياً ليست متوفّرة حالياً، وبالتالي فإنّ زيارة الحريري هذا العام إلى بيروت
تشبه زياراته خلال الأعوام الماضية فحسب، ولن تخرج عن إطار أحياء الذكرى.