أشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة، في بيان، الى أنه
"منذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئيّة ومسموعة ومكتوبة
على نشر اخبار تَنسُب الى رئيس الجمهوريّة مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادّعاء
في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض إختلاق وإفتراء من جهة ثانية، وذلك في
إطار المخطّط المستمرّ لإستهداف موقع رئاسة الجمهوريّة وشخص الرئيس.
وتابع البيان: "إذا كانت رئاسة الجمهوريّة تتجاوز دائماً
مثل هذه الإساءات والأكاذيب، وتكتفي من حين الى آخر بتوضيح مواقفها، الّأ أنّ الامر
وصل بالبعض من السياسيّين والإعلاميّين الى حدّ إثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة،
من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسيّة والدينيّة الى "عدم السكوت عن العبث الخطير
بالدستور والطائف وأيّ مغامرات إنقلابيّة.
وأكدت الرئاسة أن "مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة
الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنيّة، والمحافظة على
الميثاقيّة، وتوفير المناخات الإيجابيّة التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمرّ
بها البلاد.
امّا في ما خصّ الاستحقاق الرئاسي، فإنّ رئيس الجمهوريّة،
أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحيّاته كاملة إستنادا اليها،
وهو لم يعتد يوماً النكوث بقسمه، ووعلى أمل أن يضع ما تقدّم حدّا للإفتراءات والأكاذيب
والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الاعلام، وبعض المنتديات السياسيّة، قد يكون
من المفيد التذكير بتصرّف بما قيل قديماً: "إنّ أولاد الحرام هم الذين يُقّوِّلونّ
الرئيس ما لم يقله، ويحمّلونه وزر أفعال لم يفعلها".