دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال لقائه وفدًا من
الهيئة التأسيسية لـ"منتدى التفكير الوطني" اللاجئين السوريين إلى
العودة إلى بلدهم من أجل الحفاظ على حضارتهم وتراثهم، وأشار الراعي إلى أنّ الموقف
يخفي وراءه الخبث وقال : "العودة الآمنة السلمية الطوعية"، وهذه تترابط بخلفيات
سياسية، أعتقد أن الخبث يقف وراءها لا الجهل".
وعن طروح الفدرالية، أشار الراعي إلى "أننا مع تطبيق
اتفاق الطائف نصًا وروحًا، وهذا لا ذكر فيه للفدرالية، بل للامركزية الادارية، فلنطبق
هذه اللامركزية، ولنعتبر الفدرالية طرحًا او مقولة ساقطة، وتمّ التداول بها من قبل
البعض خلال الحرب اللبنانية، وانتهى الموضوع".
وجدّد الراعي الدعوة إلى الحياد ولفت إلى أن هذا الموضوع
غير جديد، كل البيانات الوزارية التزمته منذ الاستقلال حتى اليوم، وهو ينبع من طبيعة
لبنان المتصلة بدوره الانساني الحضاري لجهة التزام قضايا الحق، والقضية الفلسطينية
على رأسها، وبدوره الوفاقي السلمي في تعميق التفاهم بين الدول العربية. للبنان دور
سلمي حضاري يجب ان نحافظ عليه من دون التخلي عن قضايا الحق والعدالة العربية".