قال البطريرك الماروني بشارة
الراعي في رسالة الفصح لعام 2024، من الصّرح البطريركي في بكركي، إنّ "المجلس
النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرم عمدًا ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس،
مخالفًا الدستور في مقدّمته الّتي تعلن أنّ لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة،
وفي طريقة انتخابه في المادّة 49، وفي فقدان المجلس صلاحيّته الاشتراعيّة، ليكون
فقط هيئةً ناخبةً بحسب المادّة 75".
وشدّد الرّاعي، على أنّه
"لا يوجد بكلّ أسف، أيّ سلطة تعيد المجلس إلى الانتظام وفقًا للدستور.
وبالنّتيجة، مؤسّسات الدّولة مفكّكة، والشّعب يعاني ويفقد الثّقة بجميع
حكامه"، متسائلًا: "أين الميثاق؟ وأين العنصر المسيحي الأساسي في تكوين
الميثاق الوطني؟".
في سياق آخر وجّه الراعي
تحيّة إلى "الجنوبيّين الصّامدين في بلداتهم وقراهم، تحت دوي القصف، وإلى كلّ
الّذين فقدوا أحبّاء لهم، والّذين دُمّرت بيوتهم، والّذين تحوّلوا لاجئين إلى
مناطق أخرى"، مؤكّدًا على أنّ "جنوبنا يجب ألّا يتحوّل من أرض وشعب، إلى
ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين، وفي قواميس حروب الآخرين".
وجزم الراعي أنّ "جنوب لبنان،
بل كلّ لبنان هو لكلّ اللّبنانيّين الّذين يقرّرون سويًّا ومعًا مستقبل وطنهم
وسلامه وأمنه، ومتى يُحارب ومِن أجل مَن"، داعيًا اللّبنانيّين إلى
"كلمة سواء تعلن وقف الحرب فورًا ومن دون إبطاء، والالتزام بالقرارات
الدّوليّة ذات الصّلة، ولا سيّما القرار 1701، وتحييد الجنوب عن آلامه من آلة
القتل الإسرائيليّة، وإعلاء مفاهيم السّلام والقيامة".