قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم في
خطاب متلفز أمس إنّ لبنان انتصر خلال المعركة الأخيرة انتصاراً كبيراً فاق انتصار
عام 2006، وذلك لأن حزب الله منع جيش الاحتلال من تدميره وإنهاء المقاومة في
لبنان.
وإذ أبدى قاسم ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار، أشار إلى أن
"محور الاتفاق المركزي هو جنوب نهر الليطاني، هذا الاتفاق يؤكد خروج الجيش
الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني في كل الجنوب في جنوب
نهر الليطاني من أجل أن يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو الإسرائيلي من
هذه المنطقة"، متعهداً أنّ "التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون
تنسيقاً عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق ولا يراهن أحد على مشاكل أو خلاف
بيننا.
وأردف: "سنتابع مع شعبنا وأهلنا عملية الإعمار
وإعادة البناء والإيواء الكريم، كما سنتعاون مع الدولة والدول والمنظمات التي ترغب
في أن تساعد لبنان من أجل أن ننهض ونعيد لبنان أجمل مما كان عليه".
سياسياً، وعد قاسم بالاهتمام باكتمال عقد المؤسسات
الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد في 9 يناير/ كانون
الثاني المقبل، و"سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع القوى السياسية التي تؤمن
بأن الوطن لجميع أبنائه، كما سنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على
السلم الأهلي وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية".
وأكد الأمين العام لحزب الله على أن "إسرائيل تلقت
خسائر كبيرة جداً بعد المناورة البرية، وأشار نعيم قاسم إلى أن "المقاومة
أثبتت أنها جاهزة، وأن الخطط التي وضعها نصر الله خطط فعالة تأخذ بعين الاعتبار
التطورات والظروف والخيارات المتعددة.
وشكر قاسم الأمين العام الراحل حسن نصر الله، و"
المفاوض السياسي الكبير " رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي
والوزراء على عملهم، وللجيش اللبناني والإعلام "الشريف" والأجهزة الصحية
والإسعاف والدفاع المدني. وخصّص قاسم "حركة أمل قيادة وعناصر وأهالي"،
مؤكداً على أن "حزب الله وأمل روح واحدة في تنظيمين وقلب واحد في المقاومة
والدفاع عن لبنان وتحريره واستقلاله".