الشيخ قاسم : مساندة غزة مستمرة ولا نقاش جدّي حقيقي لوقف النار الآن
تشرين الأول 31, 2024

أكّد الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في أول إطلالة إعلامية له كأمين عام على مواصلة مسيرة الأمين العام السابق حسن نصرالله لناحية المشروع السياسي والجهادي والفكري وغيره، وشدّد قاسم على أنّ الحزب استطاع أن يستعيد عافيته بشكل كامل والميدان يشهد على ذلك، مضيفاً : من يراهن على ضعفنا نقول له حزب الله سيكون بعد الحرب أقوى في المقاومة والسياسة.

كما شدّد الشيخ قاسم على مساندة غزة وعدم تركها انطلاقاً من الواجبات الإنسانية والعربية والإسلامية والقومية متسائلاً عن ضمير العالم معتبراً أن السؤال لا يجب أن يوجه إلى الحزب عن أسباب مساندته غزة بل إلى الآخرين عن أسباب عدم مساندتهم لأهل غزة، مشيراً إلى أنّ العدوان على لبنان كان مقرّراً قبل معركة طوفان الأقصى.

وفيما خصّ وقف إطلاق النار أشار الشيخ قاسم إلى أنّه لم يطرح حتى الآن مشروع توافق عليه إسرائيل ويكون قابلاً للنقاش من جهة حزب الله، وشدد على أن إسرائيل لم تكن ملتزمة بالقرار 1701 بل كان هناك 39000 خرق، موضحاً أنه في 11 تشرين الأول في العام 2023 كان هناك نقاش جدي حول الدخول في حرب مع لبنان بين إسرائيل وأميركا، لكن واشنطن لم تقتنع أنها فرصة وكان هناك خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي النوايا موجودة، مشيراً إلى أنه قبل ذلك كانت النقاشات تتحدث عن إمكانية أن تكونه الحرب في لبنان في صيف 2023 أو 2024 أو في ربيع 2024، وبالتالي كانوا يستعدون ويدرسون الخيارات منذ ما قبل "طوفان الأقصى".

الشيخ قاسم شدّد على أنّ الحزب لديه القدرة والإمكانية على خوض حرب طويلة وقد تهيّأ وتجهّز لها وأعدّ لها العدّة. مشيراً إلى أنّ الحزب قرّر تسمية هذه الحرب "معركة أولي البأس".

كما اعتبر أنّ الانتخابات الاميركية محورية والنتائج من بعدها وكل الذي يحكى الآن هو "كركعة"، غير أنّه توجّه إلى السفيرة الأمريكية في لبنان: لن تري لا أنت ولا مَن معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام.

الشيخ نعيم قاسم أشاد بالمقاومين في الميدان وبالبيئة الحاضنة والتي صبرت ودعها إلى مزيد من الصبر لأنّ النصر يحتاج إلى مزيد من الصبر، كما جدّد تفويض الرئيس نبيه برّي قيادة الحوار باسم حزب الله وصولاً إلى وقف إطلاق النار.