قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة
وجّهها لمناسبة مرور أربعين يوماً على اغتيال الأمين العام السابق حسن نصرالله،
إنّ نصرالله بنى حزباً يقاوم لدحر الاحتلال ويعمل لبناء الوطن. وأضاف قاسم: نحن
اليوم أمام عدوان إسرائيلي يقول نتنياهو لا يحدد نهايته ويريد أن يغيّر به وجه
الشرق الأوسط. مضيفاً : نتنياهو يريد احتلال لبنان من الجو ويريد أن يحوّله إلى ما
يشبه الضفة الغربية، لكنه لم يعرف أنّه يواجه مقاومة لديها ثلاثة عوامل أساسية:
عقيدة إسلامية صلبة وقوّية، ومقاومون أعاروا جماجمهم لله فهم استشهاديون لا يهابون
الموت، واستعدادات قمنا بها على كل المستويات. وأضاف : لقد استعدينا لأجل هذه
الموجهة لأنّنا كنا ندرك الوصول إلى هذه اللحظة.
الشيخ قاسم قال: خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق
أهدافه. واللبنانيون أدركوا أن الخطر على كلّ لبنان. وأشار إلى أنّ الثمن الكبير
الذي تدفعه المقاومة واللبنانيون اليوم وعلى حجمه هو أقل من الاستسلام للعدو.
وأشار قاسم إلى أنّ أمراً واحداً يوقف الحرب العدوانية: المواجهة
على الحدود ، ولدينا عشرات الآلاف من المدربين الذين ينتظرون المواجهة، والإمكانات
متوفرة. والجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تصل إليها الصواريخ والطائرات وتدفع
ثمناً حقيقياً، وستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات والأيام آتية، والقادم سيكون
أكبر وأكبر، ولن نستجدي وقف العدوان، وسنجعل العدو يسعى لوقف العدوان. وعندما يقرر
العدو وقف العدوان، الطريق واضح وهو التفاوض غير المباشر عبر رئيس المجلس النيابي
نبيه بري وأي تفاوض يُبنى على أمرين: وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية.
الشيخ قاسم طالب الجيش اللبناني المعني بحماية الحدود
البحرية أن يصدر بياناً يبيّن السبب في حادثة البترون (الكاموندوز الذي اختطف عماد
أمهز)، وليسأل اليونيفل وخاصة الألمان، عما رأوه في تلك الليلة وما هو دورهم
وليصارح اللبنانيين بذلك.
الشيخ قاسم قال إنّ لبنان يتألّم ولكنه في موقع قوّة،
والعدو يتألّم أيضاً، لافتاً إلى أنّ الحزب حاضر لحرب استنزاف ولو طال الوقت. مشيراً
إلى تدمير أكثر من 45 دبابة ميركافا، وأكثر من ألف جندي بين قتيل وجريح خلال شهر
من المواجهات.