العشائر العربية توسّط برّي لإقفال ملف أحداث خلدة وتقلّده العباءة العربية
أيار 05, 2023

منح وفد كبير من شيوخ العشائر العربية من مختلف المناطق اللبنانية ومن العشائر العربية في خلدة، رئيس مجلس النواب نبيه بري عباءة العشائر العربية، عربون وفاء وتقدير لمواقفه وجهوده في لم الشمل الوطني، متمنيًا على رئيس المجلس "التدخل وبذل جهوده، من أجل إنجاز المصالحة في أحداث خلدة".

وأشاد بري خلال اللقاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بـ"المسؤولية الوطنية والقومية العالية التي جسدتها العشائر العربية، في درء الفتنة التي حاول البعض إيقاظها في خلدة"، موضحًا أنّه "يخطئ من يظن أن اللقاء مع العشائر العربية هو لقاء مستجد أو طارئ بين سنة وشيعة، أو أن الخلاف والاختلاف مع العشائر العربية إن حصل لا سمح الله هو خلاف بين السنة والشيعة، أبدًا على الاطلاق. فاللقاء هو القاعدة والخلاف هو الإستثناء ولا يفسد في الود وفي الاخوة قضية".

ولفت إلى أنّ "اللقاء والتلاقي هو دائم وهو لقاء الفرع مع الفرع، ولقاء الأصل مع الأصل، لقاء الجسد الواحد، الذي إن اشتكى فيه عضو يجب ان تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، مشددًا على أنّه "عهدنا اليوم في حركة "أمل" مع العشائر العربية هو نفس العهد الذي كنا فيه كتفا الى كتف، والقلب الواحد واليد الواحدة مقاومين للاجتياح الإسرائيلي عام 1982 في خلدة. اليوم نحن كتف الى كتف مع أصحاب الإرادات الخيرة وبالتنسيق مع مفتي الجمهورية اللبنانيه الشيخ عبد اللطيف دريان، سنكون في مواجهة الفتنه بين أبناء الوطن الواحد".

وبعد اللقاء أشار الشيخ علي الحسين الذي كان ضمن الوفد، إلى أن "الفتنة اذا كان الله قد لعن من ايقظها، فإن الله يصطفي من يسعى الى اخمادها وان دولته من أول يوم كما كلمنا ومع مشاوراته مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومع المعنيين سعوا جميعا الى وأد الفتنة، والى اخمادها والى الاصلاح".

تجدر الإشارة إلى أنّ العشائر احتجت على أحكام المحكمة العسكرية بحق أبنائهم والتي صدرت قبيل عيد الفطر على خلفية أحداث خلدة، والتي خالفت فيها المحكمة ما تمّ التوصّل إليه من اتفاق على المصالحة وإقفال هذا الملف بعد وساطة عدد من النواب وقيادة الجيش.