القوات تنتقد السياسة الفرنسية تجاه لبنان .. الإليزية يتماهى مع الإيرانيين
تموز 02, 2023

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم أنّ "حزب "القوات اللبنانية" مع مبدأ الحوار إلا أنها حتمًا لن تقبل بالحوار الذي يدعو اليه "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) عند كل استحقاق دستوري، بهدف تحقيق غاياته ومآربه السياسية الملتوية، وذلك على حساب الدستور واللعبة الديموقراطية، لاسيما ان التجارب السابقة مع فريق ما يسمى زورا بالممانعة، أتت مخيبة للآمال، وأثبتت عمليا عدم جدوى التحاور مع فريق لا يحترم كلمته ووعوده".

ووصف كرم في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الحوار الذي يريده "الثنائي الشيعي" ويسعى إليه، بـ"المكيدة"، وبتعبير أدق، بـ"المصيدة"، التي تأتي له بالفرائس والمغانم السياسية، واضاف : القوات ستمنع سوق الاستحقاق الرئاسي بالاتجاه الذي يضمن له استمرار هيمنته على موقع رئاسة الجمهورية، وعلى القرار التنفيذي في حكومة العهد المقبل".

واعتبر أنّ "فرنسا صديقة للبنان وتحرص على ترسيخ الاستقرارين الأمني والسياسي فيه، وهي مطالبة اليوم كما في كل وقت، بدعمه عبر الضغط على فريق الممانعة لوقف منهجيته المدمرة للحياة السياسية، وللعمل الديموقراطي الصحيح والسليم في مواجهة الاستحقاقات الدستورية، الا ان التمنيات شيء، والواقع شيء آخر مختلف كليا".

ورأى كرم أنّ الواقع "مفاده ان سياسة الإليزيه تتماهى اليوم ودون ادنى شك مع النفوذ الإيراني في لبنان والمنطقة العربية، وذلك لاعتبارات استثمارية واقتصادية لا تتوافق لا من قريب ولا من بعيد مع اعتبارات اللبنانيين لتحرير بلدهم من المحور الإيراني، ومن هيمنــــة السلاح غير الشرعي".

وأكّد أنّ "أي دعوة للحوار خارجية كانت ام داخلية، ستصطدم حتمًا بمسلة القوات اللبنانية، ألا وهي عدم إعطاء حزب الله فرصة الجلوس معه الى طاولة الحوار"، معتبرًا أنّ "المشهدية الراهنة بالتوازي مع توازن القوى في مجلس النواب، لا توحي بأنه سيكون للبنان رئيس للجمهورية في وقت قريب، خاصة ان الاستحقاق الرئاسي مرتبط بالمعركة السياسية حول هوية لبنان".