اللقاء الديمقراطي والتوافق الوطني يلتقيان على هذه الأمور :
كانون الثاني 11, 2024

جمعت دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت لقاءً مشتركاً بين كتلة "التوافق الوطني" وكتلة "اللقاء الديموقراطي" حيث جرى بحث العديد من الملفات الوطنية في هذه المرحلة.

وبعد اللقاء، أشار النائب فيصل كرامي إلى أنّه كان هناك توافق حول عدة نقاط واهمها: وحدتنا الوطنية في مواجهة العدوان والعدوانية المتكررة من العدو الاسرائيلي، الذي يحاول مرارا وتكرارا أن يجر لبنان إلى الحرب ويعتدي يوميا على جنوب لبنان، ويحاول توسيع الحرب. فنحن كلنا صف واحد في مواجهة هذا العدوان وفي الحفاظ على وحدتنا الوطنية".

ورأى أنّ "الحل السياسي في لبنان وضمان الإستقرار السياسي فيه يكون بترسيخ الديموقراطية التي تتمثل في الدستور، الذي ينص على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية. وبعد التجارب لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية إلا من خلال الحوار الذي توافقنا نحن ومعظم الكتل، بأنه هو الطريق الحقيقي والوحيد لملء هذا الفراغ، ولاعادة انتظام عمل المؤسسات في لبنان. فلنذهب جميعا فورا إلى الحوار ومن خلاله نستطيع أن ننتج رئيسا للجمهورية ونعيد انتظام السلطة".

وأوضح كرامي أنّه "لا يوجد شيء في العالم اسمه فراغ، والحكومة اليوم هي حكومة تصريف اعمال، وماهية تصريف الأعمال تكون مؤقتة، ولكن عندما تتعدى الأشهر والسنوات، لا تعود حكومة تصريف اعمال، وهنا توجد مسؤولية تجاه الناس. لذا نحن مع الإسراع بهذه الحكومة مع موضوع التعيينات ونقف إلى جانب "اللقاء الديموقراطي" بهذا الموضوع".

ثم تحدث النائب فيصل الصايغ باسم "اللقاء الديموقراطي"، فقال: "في اطار الزيارات التي يقوم بها "اللقاء الديموقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط، تشرفنا اليوم بزيارة تكتل "التوافق الوطني" في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي، هذا المنزل الذي له تاريخ سياسي ووطني. طبعا، تداولنا في العديد من الأمور التي تخص المنطقة ولبنان، وأبرزها حرب العدو الاسرائيلي وجرائمه في غزة وفي فلسطين المحتلة، واكدنا ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في حماية المدنيين وفي ايقاف الحرب في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني".

وأوضح "أننا تطرقنا ايضا الى موضوع جنوب لبنان والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب، والموقف اللبناني الصريح من سيادة الوطن وحقه في الدفاع عن لبنان، وفي الوقت عينه اكدنا ضرورة التحلي بالصبر وعدم الانجرار الى حرب واسعة في لبنان، لا سيما بسبب الظروف التي نعيشها، اكانت اقتصادية، او ظروف فراغ المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية التي تنعكس على كل نواحي الحياة. من هنا، اكدنا ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الاطار، وهذا يعتبر أولوية للبدء في ملء الفراغات في مؤسساتنا الدستورية، لأن قوة لبنان الحقيقية هي في انتظام هذه المؤسسات وفي قوة اقتصاده".

وكشف الصايغ "أننا شددنا على موضوع مؤسسة الجيش، وكان مهما التمديد لقائد الجيش لعدم الدخول في الفراغ . والأولوية الثانية في المؤسسة هي لاستكمال حصانة هذه المؤسسة وحسن أدائها، ولا بد من استكمال تعيين المجلس العسكري ورئاسة الأركان، لأن هناك متطلبات عديدة، حين يكون قائد الجيش في سفر، ولمتابعة المساعدات الممكنة للجيش اللبناني. اذا، حركة قائد الجيش تتطلب وجود المجلس العسكري ورئيس الاركان".

واضاف: "سننسق نحن والتكتل وفيصل افندي في الموضوع الاقتصادي، لأننا على بعد أيام من مشروع الموازنة التي يجب أن تقر في مجلس النواب قبل نهاية الشهر، وقبل أن تصدر بمرسوم بكل الظلام اللاحق بالقطاع الخاص والقطاعات الاقتصادية. وان شاء الله سندرس الامر من خلال خبراء لدينا ولدى التكتل بعد صدور التقرير، وسيكون لنا موقف مشترك في الجلسة العامة".