أبدى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان،
في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، خشيته الكبيرة على وضع قوى الأمن لجهة وجود
"استهداف واضح"، موضحا "أنني أحس بوجود خطر على المؤسسة. هناك من يستهدفها
لأنها تمسك بالأمن في البلد. لا أريد أن أدخل في التفاصيل، لكن هناك استهداف مباشر
لقوى الأمن وغير مبرر. لكن هذه مؤسسة عمرها أكثر من 160 سنة وليس من السهل إنهاء دورها".
وجزم اللواء عثمان بأن الوضع الأمني تحت السيطرة، مؤكداً
على أنّ الوضع الأمني "مستقر". وأضاف: "نحن نلاحق الجريمة وقادرون على
ضبطها" لكن ثمة مشكلات أخرى مختلفة الطبيعة، كالبؤر الأمنية التي تنتشر في بعض
المناطق والتي تأخذ طابعا عسكريا، كالمخيمات الفلسطينية والقتال الذي يحدث فيها بين
فترة وأخرى".
وأشار اللواء عثمان إلى ملف لا يقل خطرا على الأمن وهو النزوح
السوري مع خشية من "أن تتطور المخاوف الأمنية بسببه". لافتا إلى أن
"هناك جرائم كثيرة ترتبط بالوجود السوري. وهذا يشكل ضغطا على القوى الأمنية وعلى
البنية التحتية للسجون في لبنان، إذ إن عدد السجناء السوريين بات يقارب ثلث عدد السجناء
في لبنان. وهناك 17.8 في المائة من المحكومين هم من السوريين و43 في المائة من الموقوفين".
وأكد على أن السيطرة على الجريمة جيدة جدا، لكن الخطر هو
انعكاس السياسة على الأمن.
وحول وجود خلاف بينه وبين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال
بسام مولوي، رفض اللواء عثمان الخوض في تفاصيل العلاقة معه، مؤكدا على أنه "ليست
هناك أي مشكلة شخصية، فالعلاقة جيدة".