المفتي قبلان يتهم أميركا بتعطيل الانتخابات الرئاسية .. والقوات اللبنانية تردّ عليه
حزيران 18, 2024

اعتبر المفتي الجعفي الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الأضحى المبارك، أنّ "المحاور اليوم تختصر العالم والأقاليم، والصّمود المحلّي بلا محور غير ممكن، والقيمة للأوزان الإقليميّة والدّوليّة. ولبنان خير مثال، بحيث أنّنا لا نستطيع أن ننتخبَ رئيسًا للجمهوريّة بسبب الضّغط الأميركي الغربي الّذي يعمل على تمرير شخصيّة رئاسيّة تعمل ناطورًا للمصالح الأميركيّة الصّهيونيّة؛ وكذا شؤون المنطقة والعالم".

وأضاف قبلان: هناك من لا يعرف إلّا المصطلحات العبريّة، وهناك من يستعير مواقَفه من البريد الصّهيوني، وثالث ما زال غارقًا بأحلام الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982؛ وآخر ما زال يعدّ الأيّام للخلاص من حماة المصالح السّياديّة في هذا البلد".

وشدّد قبلان على أنّ "زمن السّطوة الصّهيونيّة انتهى، والمعركة اليوم معركة قرار وطني ومصالح لبنانيّة، ولا تراجعَ أو تملّق بالمصالح الوطنيّة.

من جهتها ردّت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان على خطاب الشيخ قبلان، وقالت: "كنا نتمنى ألا نضطر في زمن العيد للردّ على الشيخ أحمد قبلان، ولكن سماحته لا يوفِّر مناسبة إلا ويعبِّر فيها عن منطق الغلبة والتخوين والفرز بين اللبنانيين، الأمر الذي لن نردّ عليه اليوم تضحية منا في عيد الأضحى المبارك، ولكننا سنتوقّف عند نقطة وحيدة في مواقف سماحة الشيخ الكثيرة لجهة قوله "إنّنا لا نستطيع أن ننتخب رئيسًا للجمهورية بسبب الضغط الأميركي الذي يعمل على تمرير شخصية رئاسيّة تعمل ناطورًا للمصالح الأميركية الصهيونية".

وتابع البيان "يهمّ الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أن تؤكِّد لسماحة الشيخ قبلان أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة غير قادرة على تعطيل الانتخابات الرئاسيّة، فمَن يعطِّل هذه الانتخابات هو فريق الممانعة الذي عطّل 12 جلسة انتخابيّة من خلال خروجه بعد الدورة الانتخابية الأولى مباشرة، فهل خروجه من هذه الجلسات كان تلبية للرغبة الأميركية أم نتيجة الضغط الأميركي؟ لا يمكن تفسير كلام الشيخ قبلان إلا أنّ خروج الممانعة من جلسات الانتخاب وتعطيل الانتخابات الرئاسية إلا أنّ الممانعة تنفِّذ رغبات أميركا، لأنّ مَن يعطِّل هذه الانتخابات هو الفريق الممانِع برفضه الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ورفضه التوافق على خيار ثالث في ظلّ عجزه عن انتخاب مرشحه، وبالتالي المعطِّل للانتخابات الرئاسيّة هو فريق الممانعة".