المواجهات تتصاعد جنوباً .. وبلينكن يطرح على برّي الحلول الدبلوماسية
تشرين الأول 12, 2024

تركّزت الغارات الإسرائيلية ليلة أمس على البقاع بشكل أساسي وعلى مناطق واسعة من الجنوب، فيما قصفت المدفعية العديد من القرى والبلدات الجنوبية القريبة من الحدود، وترافق ذلك مع محاولات جديدة لقوات الاحتلال بالتسلّل نحو بعض البلدات الحدودية كما في رأس الناقورة، غير أنّ حزب الله قال إنّ مقاتليه تصدّوا لتلك المحاولات وتمكّنوا من إلحاق خسائر فادحة بها.

هذا وكرّرت قوات الاحتلال استهداف مقرات قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل في الجنوب، واستهدف أبراج مراقبة لهذه القوات في منطقة الناقورة.

إلى ذلك وجّه حزب الله صليات صاروخية كثيفة إلى مواقع عسكرية في مدينة حيفا وخليجها وكذلك في محيط مدن أخرى في شمال فلسطين المحتلة، واستهدف مستوطنة كريات شمونة بشكل مباشر، وقد دوّت صفارات الإنذار طيلة يوم أمس في الجليل الأعلى والأوسط والأدنى كما أدّت سقوط الصواريخ في تل أبيب إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة.

وفجر اليوم قال حزب الله إنّه استهدف مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة صاروخية من الصواريخ النوعيّة.

مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أكّد على أن قدرات المقاومة بخير وأنّها ستلحق أكبر الخسائر بقوات الاحتلال، وأنّ الردّ سيطال مواقع جديدة في الأراضي المحتلة. فيما أكّدت غرفة عمليات المقاومة على أنّها أفشلت كل محاولات قوات الاحتلال السيطرة على التلال الحاكمة عند الحدود في الجنوب.

وفي بيروت جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة إلى وقف إطلاق النار وطالب مجلس الأمن إصدار قرار بهذا الخصوص، مجدّداً التزام لبنان القرار 1701 وتنفيذه. ودان ميقاتي اعتداء قوات الاحتلال على قوات اليونيفيل في الجنوب.

من جهته تلقّى رئيس مجلس النوّاب اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن تناول الوضع القائم، وقد جرى البحث في ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار.

بدوره قال المبعوث الأمريكي آموس هوكستين: نريد إنهاء الصراع، وسنواصل العمل مع الحكومة اللبنانية للوصول إلى تنفيذ القرار 1701، ووضع آليات أخرى لضمان أن الحل يكون مستدامًا.

وفي نيويورك دعت الدول الـ10 المنتخبة بمجلس الأمن الدولي في بيان مشترك، لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان والامتثال الصارم للقانون الدول، مؤكدة على أن ": أي هجوم على قوات حفظ السلام بلبنان يجب أن يتوقف على الفور".

والدول الأعضاء في مجلس الأمن والموقّعة على البيان المشترك هي: الجزائر، سويسرا، اليابان، جمهورية كوريا، غويانا، سلوفينيا، مالطا، الإكوادور، سييراليون، والموزمبيق.